الكومبس – ستوكهولم: سجلت السماء في السويد ودول الشمال ظاهرة طبيعية استثنائية، حيث أضاء الشفق القطبي سماء العديد من المناطق بألوان متعددة، شملت الأرجواني، الأحمر، الوردي، الأزرق، والذهبي. وامتدت الظاهرة حتى إلى منطقة سكونا في جنوب السويد.
وتزامن الشفق القطبي مع زخات الشهب البرشاوية السنوية Perseiderna، والتي وصلت ذروتها بين 11 و13 أغسطس. علماً أنه نادراً ما تتزامن الشهب مع الأضواء القطبية.
وسهلت الظروف الجوية المثالية، لا سيما السماء الصافية، رؤية عدد كبير من الشهب في أنحاء مختلفة من السويد.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو بشكل واسع عبر وسائل التواصل للشفق القطبي والشهب المتساقطة، فيما أفادت تقارير دنماركية عن إمكانية رؤية 100 شهب في الساعة.
ووصفت أستاذة الفيزياء الفلكية في جامعة يوتيبوري، ماريا سندين، المشهد بأنه “ساحر تماماً.” وأشارت إلى احتمال استمرارها في الليالي المقبلة، وقالت “ستتراجع كثافة الظواهر قليلاً، لكن لا يزال هناك فرص جيدة لرؤية الشهب والأضواء القطبية في الليالي القادمة.”
وأضافت أن “التطبيقات أو المواقع التي تقوم بتحديث فرص رؤية الأضواء الشمالية قد تكون مفيدة، حيث يمكن أن تتغير الظروف بسرعة.”
ونظراً لاعتماد الرؤية على ظروف الطقس، أشار خبراء الأرصاد إلى أن “الرؤية الأفضل ستكون في وسط وشمال نورلاند وجنوب يوتالاند.”
وعبر الشابان مايا فاليرينغ (21 عاماً) وهوجو زيغلر (18 عاماً) عن تجربتهما أثناء مراقبتهما للشهب في مدينة سوديرشوبينغ. وأوضح زيغلر لصحيفة إكسبريسن “كنا ننتظر رؤية الشهب، وعندما لاحظنا أضواء خضراء ووردية، أدركنا أنها الشفق القطبي. لقد كان الأمر رائعاً”.
رغم أن الشفق القطبي يعد ظاهرة شائعة في شمال السويد، إلا أن رؤيته في المناطق الجنوبية من البلاد تُعد نادرة.
ووفق وكالة TT فقد وصل النشاط الشمسي إلى أعلى مستوياته منذ 20 عاماً، وساهم في زيادة ظهور العواصف الشمسية، مما أدى إلى تعزيز فرص رؤية الشفق القطبي.