عائلة مهددة بالطرد من مسكنها بسبب أفعال ابنها

الوالدان يكافحان في المحاكم من أجل الاحتفاظ بشقتهما

الكومبس – يوتبوري: تتعرض عائلة في إحدى المناطق الضعيفة بمدينة يوتبوري لخطر الطرد من مسكنها بعد قيام ابنهم المراهق (17 عاماً) بالعديد من المشاكل وارتباطه بجرائم عصابات في المدينة وتعاطيه المخدرات والاشتباه بتجارته بها. وطردت العائلة الشاب المراهق من المنزل ومع ذلك بقي مالك العقار مصراً على طردهم. وفق ما ذكر موقع Hem och Hyra.

وتمكن والد الشاب من الاحتفاظ بالشقة بقرار من المحكمة غير أن المالك استأنف قرار المحكمة.

اجتمع والد الشاب المراهق مع مالك العقار. وكان يعلم أن ابنه يشارك في التخريب والتهديدات ضد الشرطة وموظفي شركة السكن. ووقع الأب تعهداً بضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى، حيث إنه كمستأجر مسؤول عن أولئك الذين يعيشون في منزله. غير أن الشرطة كانت قد صرحت في وقت سابق بأن عائلة الشاب لم تأخذ الأمر على محمل الجد حين قامت الشرطة بإيصاله إلى منزله بعد أعمال شغب قام بها.

وأمام محكمة الإيجارات، أوضح الأب أن الاجتماع مع مالك العقار جعله يدرك خطورة الاتهامات. وقرر الوالدان أن يغادر الابن شقة الأسرة. فانتقل إلى منزل قريب له في المدينة الصيف الماضي.

هدأ الشاب حتى أوائل الخريف. ثم اعتقلته الشرطة مرة أخرى في حي الوالدين. وأثناء القبض عليه هدد الشرطة بإطلاق النار عليهم.

وبعد أسبوع، تم القبض عليه وبعض أصدقائه وهم يتعاطون المخدرات في مدخل إحدى البنايات.

وعندما حان موعد اجتماع لجنة الإيجارات، كافح الوالدان للحفاظ على شقتهما. ويعرف الأب أن الابن تشاحن مع الشرطة مرات عدة بالقرب من منزل العائلة، لكن الابن لديه معارف في منزل على مقربة من البيت، وليس من السهل على الأب أن يتحكم في سلوكه. لم يزعج الابن أياً من جيران الأسرة، وفقاً للأب الذي قال “طلبنا المساعدة من السلطات الاجتماعية. وتم تعيين شخص للتواصل معنا، لكن بعد ذلك لم يحدث أي شيء آخر”.

وأكد الوالدان أنهما أخذا تحذيرات الشرطة وشركة السكن على محمل الجد. لذلك، لا يملك الابن مفاتيح شقة العائلة، بل يزورهم من حين لآخر لتناول العشاء. وكانت آخر مرة عندما جاءت الشرطة واعتقلت الابن من منزل العائلة.

وأثناء فترة احتجازه عند الشرطة تحطمت نافذة أحد الجيران. وقال الأب إنه لا يمكنه تحمل مسؤولية ما قد يفعله أصدقاء ابنه، حيث لم يتم توجيه الاتهام للابن. وبمساعدة جمعية المستأجرين قال الوالدان إنهما فعلا ما في وسعهما للحد من تصرفات ابنهما.

في حين قال المالك إن الابن المراهق تسبب في اضطرابات متكررة وخطيرة لكل من الجيران وموظفي شركة السكن. لكن محكمة الإيجار لم تقتنع بالأدلة، وصدقت العائلة.

ونظراً لأن معظم الحوادث وقعت بعيداً عن شقة الوالدين، فإن محكمة الإيجار اعتبرت أن الوالدين لا يتحملان أي مسؤولية عن تصرفات الابن. وسمحت لهم بالبقاء في الشقة.

غير أن القرار النهائي لم يصدر بعد واستأنف المالك قرار بقاء العائلة في الشقة أمام محكمة الاستئناف.