عام على كورونا.. 52 بالمئة من السويديين أكثر سعادة!

: 3/11/21, 10:41 AM
Updated: 3/11/21, 10:41 AM
Foto: Christine Olsson / TT
Foto: Christine Olsson / TT

الشباب أكثر تأثراً بالاكتئاب من المسنين خلال الجائحة

الكومبس – ستوكهولم: مرّ عام كامل منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية كورونا جائحة عالمية. شهادات السويديين عن هذا العام تفاوتت بشكل كبير بين من شعروا بكآبة شديدة، وآخرون شعروا بالرضا. وكان لافتاً في أحد استطلاعات الرأي أن 52 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم أصبحوا أكثر سعادة.

خلال هذا العام، ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في السويد من 500 شخص إلى أكثر من 700 ألف، وزادت الوفيات من حالة واحدة إلى أكثر من 13 ألفاً.

في الأسبوع الماضي، اتصل SVT بأكثر من 3000 شخص لمعرفة شعورهم العام بعد عام من كورونا. وقال الغالبية المطلقة منهم إنهم أقل رضا عن الحياة مما كانوا عليه قبل الجائحة. وتحدث كثيرون عن الاكتئاب والشعور بالوحدة. فيما قال مئات منهم إنهم أكثر سعادة في الحياة الآن مما كانوا عليه قبل الوباء.

وما زالت الصور متضاربة دون إجابات واضحة عن كيفية تأثير الجائحة على شعور الناس العام وصحتهم النفسية، حيث تقدم التقارير والدراسات صوراً متناقضة.

في استطلاع أجرته جامعة Mälardalen في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أجاب 52 بالمئة من السويديين بأنهم أكثر سعادة الآن مما كانوا عليه قبل الجائحة.

وقال أستاذ العمل الاجتماعي في الجامعة يوناس ستير “فاجأني ذلك. أعتقد بأن هؤلاء من الأشخاص الذين لديهم فرصة للعمل من المنزل وقد يكونون قادرين على التحكم في وقتهم أكثر مما كانوا قبل الأزمة. في هذه الحالة يكون المرء أقل تنقلاً ويحصل على مزيد من الوقت مع العائلة ويشعر بتحكم أكبر في حياته اليومية”.

الشباب أكثر تأثراً!

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة أوبسالا، كانت مستويات الأمراض النفسية أعلى بشكل ملحوظ في ربيع العام 2020 مما كانت عليه قبل الجائحة. وكان الشباب هم الذين تأثروا بشكل رئيسي، وليس كبار السن فوق الـ70 عاماً.

وقالت أستاذة علم النفس بجامعة أوبسالا، كارين بروكي “اعتقدنا بأن كبار السن سيكونون أكثر عرضة لخطر الأمراض النفسية نتيجة القيود الأكثر صرامة المفروضة عليهم لكن الدراسة أظهرت العكس”.

في حين أظهر تقرير من هيئة الصحة العامة في الخريف الماضي زيادة نسبة القلق والتوتر بين كبار السن، حيث تلقى المرشدون النفسيون مزيداً من المكالمات من المسنين فوق الـ70 عاماً. في حين كان الاكتئاب في نفس مستوياته السابقة لدى الفئة العمرية بين 16 و 84 عاماً. وقالت المسؤولة في هيئة الصحة العامة آنا بيسو “لا نرى تأثيراً ضخماً على الصحة النفسية في الاستطلاعات السكانية الكبيرة، لكن الذين يعانون بالفعل من مرض نفسي معين قبل الجائحة كانوا معرضين لمزيد من الاضطرابات”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.