الكومبس – دولية: قصة العثور على رجل محتجز في منزل جاره منذ 26 عاماً تهز الجزائر وتثير ضجة حول العالم، بعد أن اكتشف أهل الضحية قصة احتجازه الإثنين الماضي ليحلوا لغزا دام أعواماً طويلة.

تعود القصة إلى العام 1998 حين اختفى الشاب عمر بن عمران البالغ من العمر حينها 19 عاماً في منطقة الجلفة جنوب العاصمة الجزائر بعد أن قصد عاصمة الولاية.

بدأت بعدها عمليات بحث مضنية من قبل الجهات المختصة والأهل والأصدقاء. ونشر أهله إعلانات عن فقدانه في التلفزيون الجزائري لكن دون جدوى.

واعتقد العديد من أفراد العائلة بأنه اختطف للمشاركة في الحرب الأهلية التي كانت مستعرة في البلاد. لكن والدته لم تفقد الأمل إطلاقاً. وكانت كلماتها الأخيرة قبل وفاتها في 2013 “لا تتوقفوا عن البحث عن عمر. أنا متأكدة أنه لا يزال على قيد الحياة”. وفق ما نقلت صحيفة نيويورك بوست.

وبعد سنوات من البحث وفقدان الأمل من قبل أفراد عائلته الذين ظنوا أنه قتل، نشر شخص مقرب من الجاني إثر خلاف بينهما منشوراً عبر “فيسبوك” أكد فيه أن الشاب المختفي موجود في منزل المتهم. وحين بلغ هذا المنشور مسامع أفراد عائلة عمر هبوا إلى البحث عنه. وفق ما ذكرت قناة العربية.

صُدمت العائلة بالنبأ وذهبت جميعها إلى بيت الجاني فسمح لهم بتفتيش البيت بعدما نفى الأمر كلياً.

وبعد عملية تفتيش واسعة داخل غرف البيت، وجدت العائلة ابنها في مستودع وراء حزمة من “التبن” مع مجموعة من الأغنام.

ونُقل عمر (45 عاماً) الذي كان في حالة صدمة إلى المستشفى لإجراء فحوص بدنية ونفسية. في حين جرى القبض على الجار الذي يبلغ من العمر 61 عاماً بعد هروبه.

ووفقاً لصحيفة داغبلادت النرويجية، فقد وجد عمر على بعد 91 متراً فقط من منزل العائلة.

وفتح قضاء الجلفة تحقيقاً في قضية اختطاف عمر بعد أن قدم شقيقه بلاغاً، إثر تداول معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجوده في منزل الجار.

وفي الاستجوابات الأولية، وفقا لصحيفة ديلي ميل، قال عمر إنه رأى عائلته من النافذة مرات عدة على مر السنين. لكنه شعر أنه لا يستطيع طلب المساعدة.

ولا يعرف أي دافع للاختطاف، لكن الجار يشتبه أيضاً في أن الجار سمم كلب عمر قبيل اختفائه قبل 26 عاماً.

الشاب عمر قبل اختفائه