الكومبس – ستوكهولم: أظهرت أرقام إدارة الرعاية الاجتماعية، تراجع أعداد من يتلقون المساعدات المالية في السويد، وسط اتجاه واضح بين من ولدوا خارج البلاد إلى الانخراط المتزايد في سوق العمل، وذلك مع مرور الوقت على وصولهم إلى البلاد.
وشكل من ولدوا خارج السويد، 57 بالمئة من متلقي المساعدات المالية طويلة الأمد في عام 2022، غير أن الأرقام تظهر أنه كلما طالت مدة بقاء المهاجرين في السويد، قل عدد الذين يتلقون المساعدة المالية.
وقال البروفيسور في جامعة ستوكهولم، Åke Bergmark، إنه بمرور الوقت ينخرط الناس في العمل ويقل عدد من يحتاجون إلى المساعدة المالية.
وبيّنت أرقام الإدارة الأخيرة تراجع أعداد من يتلقون المساعدات الاجتماعية إلى أدنى مستوى في يونيو، وهو ما أثار دهشة الباحث في مجال الاجتماعيات في جامعة مالمو تايبو سالونين.
وقال الأخير لوكالة الأنباء السويدية TT إنه كان يتوقع ارتفاع العدد بسبب الوضع الاقتصادي الصعب للأسر السويدية جراء التضخم والفائدة.
وأضاف أن الأمر يستغرق عادة من عام إلى عامين قبل أن تظهر الأزمات الاقتصادية في الإحصاءات، لأن الناس يجب أن يتخلصوا أولاً من مدخراتهم قبل أن يتم منحهم المال من قبل الخدمات الاجتماعية.
ويلفت الباحثون النظر إلى مستوى البطالة الذي لم يسجل ارتفاعاً كبيراً حتى الآن وهو ما يفسر أرقام المساعدات المنخفضة، لا سيما مع دخول كثير ممن وصلوا خلال موجات اللجوء 2015 سوق العمل.
وكذلك تحدثوا عن الصعوبات المتعلقة بطلب المساعدة والتي قد تمنع أشخاصاً من طلبها رغم حقهم بالحصول عليها.
وأشاروا أعداد الطلبات التي ترفضها الخدمات الاجتماعية والتي سجلت تزايداً كبيراً.