عدد قياسي من أطفال السويد يحتاجون أدوية مضادة للاكتئاب

الكومبس – ستوكهولم: يتم علاج المزيد والمزيد من الأطفال في السويد بمضادات الاكتئاب، وفي العام الماضي تلقى ما يقرب من 33 ألف طفل وصفة طبية. مما يعني أنه أصبح أكثر شيوعاً ثلاث مرات مما كان عليه قبل خمسة عشر عاماً.

وقالت جوانا، التي بدأت في تناول مضادات الاكتئاب عندما كانت في العاشرة من عمرها “كنت حقاً سيئة للغاية ولم أرغب في العيش. كانت لدي ميول انتحارية، وشعرت بالسوء الشديد، كان الظلام شديداً”.

وتلقى عدد قياسي من الأطفال مضادات الاكتئاب في السويد العام الماضي. مقارنة بما كان عليه الحال قبل 15 عاماً، هناك أكثر من ثلاثة أضعاف النسبة المئوية للأطفال الذين يتلقون وصفة طبية اليوم. وأوضح المجلس الوطني للصحة والرعاية أن هذه الزيادة ترجع إلى زيادة نسبة الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب واضطرابات القلق. تختلف نسبة الأطفال الذين يتلقون هذه الأدوية اختلافاً كبيراً بين المناطق. تعد يامتلاند ويونشوبينغ من بين المناطق التي زادت فيها الوصفات الطبية أكثر من غيرها في السنوات الأخيرة.

لطالما كانت جوتلاند المنطقة التي تصف معظم مضادات الاكتئاب. هناك، أكثر من 3 بالمئة من جميع الأطفال دون سن 18 عاماً، يتلقون مضادات الاكتئاب، أي ضعف المعدل الوطني. كبير الأطباء هناك ماريا نوتليند، وهي أخصائية في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، تعتقد أن السبب وراء تلقي العديد من الأشخاص الدواء منهم هو أن الطب النفسي للأطفال والشباب متوفر هناك، دون طوابير طويلة وتشير إلى أن الأدوية ليست سوى واحدة من التدخلات. وقالت “لا يقتصر الأمر على العلاج بالعقاقير، ولكنه غالباً ما يتضمن العديد من التدخلات المختلفة بالتوازي، مثل المحادثات بأشكال مختلفة، وهذا ما تبدأ به”.

وقالت جوانا، التي تم الاعتناء بها في جزء آخر من البلاد “إنها وصفت لها مضادات الاكتئاب لمدة عشر سنوات”. إنها ممتنة للكثير من المساعدة التي تلقتها، لكنها تنتقد حقيقة أنه سُمح لها بتناول الدواء لفترة طويلة وأضافت “يمكنني أن أتخيل تماماً أن هذه الأدوية جيدة إذا تناولتها لفترة قصيرة. (..) إن المشكلة في حالتي هي أنني اضطررت إلى أخذها لفترة طويلة”.