الكومبس – ستوكهولم: يخضع المزيد من مرضى كوفيد- 19 في الوقت الحالي، للعلاج في غرف العناية المركزة، أكثر من أي وقت مضى، من عمر جائحة كورونا في السويد..
وقالت جوهانا ساندوال، رئيسة الاستعداد للأزمات في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، في مؤتمر صحفي عقدته السلطات الصحية لسويدية اليوم الثلاثاء، إنه يوجد حاليًا 372 مريضًا من مرضى Covid-19 في وحدات العناية المركزة في السويد، مع حوالي 20 بالمائة من الطاقة الاستيعابية لغرف الطوارئ على مستوى البلاد.
كما أشارت إلى انه تتم أيضا في أقسام المستشفيات الأخرى، رعاية 2460 مريضًا من Covid-19.
وأضافت، “بشكل عام، لا يزال هناك عدد أكبر من المرضى في نظام الرعاية الصحية أكثر من أي وقت خلال فصل الربيع الماضي (حيث كانت الجائحة في ذروتها)، لذلك لدينا وضع مفرط للغاية في الرعاية الصحية بسبب الوباء “.
من جهته شدد مستشار الدولة لشؤون الأوبئة، أندش تيغنيل، على ضرورة الاستمرار في اتباع التوصيات لمنع زيادة حالات العدوى والإصابة بأمراض خطيرة.
وقال إن “الأسابيع المقبلة ستكون حرجة للغاية”.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تم الإبلاغ عن 759 حالة لكل 100000 شخص ، على الرغم من أن هذا الرقم غير مؤكد بسبب عدد الاختبارات التي كانت أقل من المعتاد خلال فترة عيد الميلاد.
كما أظهرت البيانات التي نشرتها هيئة الصحة العامة أيضًا أنه تم في تاريخ 17 ديسمبر تسجيل أعلى رقم من الوفيات اليومي، بلغ 116 وفاة، وهو أعلى من الذروة السابقة البالغة 115 التي تم الوصول إليها في يومين متتاليين من أيام شهر أبريل الماضي.
ومن المحتمل أن تشهد أرقام الوفيات، التي سجلت في النصف الثاني من شهر ديسمبر، زيادة طفيفة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث أن هناك تأخير في إصدار البيانات التي تم تسجيلها خصوصاً، خلال فترة عيد الميلاد بسبب الطريقة التي تبلغ بها 21 محافظة في السويد، أرقامها إلى هيئة الصحة العامة، وهذا ما يعني أن الوفيات يتم تضمينها في البيانات الوطنية بعد مرور بعض الوقت على حدوثها – عادةً بعد حوالي عشرة أيام أو أقل ، ولكن خلال فترة عيد الميلاد ، زادت مدة هذا التأخير، وفق هيئة الصحة العامة.
وبموجب الإرشادات الوطنية حول فيروس كورونا، يُنصح الجميع حاليًا بالعمل من المنزل إذا أمكنهم ذلك، واقتصار التواصل الاجتماعي فقط ضمن دائرة صغيرة من الأصدقاء المقربين أو العائلة، وتجنب السفر غير الضروري.