الكومبس – ستوكهولم: أصيب تسعة أطفال في النرويج بأعراض خطيرة نتيجة تفشي عدوى بعد تناول لحوم ملوثة.
بدأ الأمر في سبتمبر الماضي بسبب تناول هامبرغر ملوث، ما أدى إلى إصابة عدد من الناس ببكتيريا تعرف باسم الإشريكية القولونية (E. coli). وهو نوع من البكتيريا موجود بشكل طبيعي في أمعاء البشر لكن توجد منه أنواع خطيرة تنتقل إلى الإنسان عبر الماء أو الطعام الملوثين، وخصوصاً اللحم المفروم غير كامل الطهو. وغالباً ما يتعافى البالغون منها، لكن الأطفال والمسنين معرضون للإصابة بفشل كلوي جراء الإصابة بالعدوى.
وقالت سوزان هيليستاد من المعهد النرويجي للصحة العامة “إنه وضع خطير. الأمر ليس تحت السيطرة بعد. هذا أكبر تفشٍ لهذه العدوى لدينا في النرويج”.
فيما أكدت هيئة الصحة العامة السويدية أهمية التعامل الآمن مع الأغذية وأوصت بضرورة طهو اللحوم الطازجة والمجمدة بشكل جيد.
وسحبت المتاجر النرويجية الهامبرغر واللحم المفروم بعد اكتشاف العدوى المشتبه بها. ومنذ ذلك الحين، ازداد تفشي المرض.
وذكر المعهد النرويجي للصحة العامة أمس أن ما مجموعه 24 شخصاً أصيبوا بالعدوى، 15 منهم أطفال تقل أعمارهم عن 13 عاماً، ويعاني 9 منهم حالة خطيرة. وفق ما نقلت أفتونبلادت عن صحف نرويجية.
ويعالج الأطفال في المستشفى حالياً مما يسمى متلازمة انحلال الدم (HUS) ، وهو مرض شديد يمكن أن يسبب النزيف والفشل الكلوي.
وتذكر هيئة الصحة العامة السويدية على موقعها الإلكتروني أن المتلازمة تتطلب غالباً علاجاً في العناية المركزة وغسيل الكلى.
وعادة ما يبدأ مرض الدم والكلى كعدوى معوية، لكنه يؤدي بعد بضعة أيام إلى التهاب الكلى.
وتعمل عدد من السلطات النرويجية للسيطرة على العدوى. وسط مخاوف من أن يكون عدد الحالات غير المبلغ عنها كبيراً.
وتم العثور على مصدر البكتيريا في الهامبرغر، لكن السلطات سحبت أيضاً منتجات اللحوم المفرومة الأخرى التي تستخدم نفس المكونات من المتاجر.
وأكدت السلطات الأهمية القصوى لأن يتبع الناس النصائح الخاصة بالتعامل الآمن مع الأغذية.
وقالت هيليستاد “تموت هذه البكتيريا في حرارة عالية، لكنها تعيش في الفريزر. لذلك، يجب طهو المنتجات الطازجة والمجمدة. ومن المهم أن يتذكر المرء غسل يديه ومعدات المطبخ بعد التعامل مع كل من اللحوم الطازجة والمجمدة”.
وغالباً ما تبدأ أعراض العدوى الإشريكية القولونية بتشنجات البطن والإسهال. ويصاب بعض الناس بالغثيان والقيء والحمى. وبعد يومين إلى ثلاثة أيام، قد يصبح الإسهال دموياً. وعادة ما يتعافى المرء بعد حوالي أسبوع.
وبحسب هيئة الصحة العامة السويدية، يمكن أن تؤثر متلازمة انحلال الدم (HUS) على الأشخاص المصابين من جميع الأعمار، لكن بشكل خاص على الأطفال دون سن الخامسة.
ووفقاً لقانون الأمراض المعدية السويدي، تشكل العدوى خطراً على الصحة العامة ويجب أن تخضع للتتبع.
وكانت السويد شهدت تفشيين كبيرين للعدوى في العامين 2000 و2005.
وفي المرة الأولى كان مصدر العدوى نوع من الخس ملوث بالبكتيريا.
في المرة الثانية، لم يكن من الممكن تحديد مصدر العدوى. وأصيب 116 شخصاً بالعدوى. تأثر 14 منهم بأعراض خطيرة.
Source: www.aftonbladet.se