مباريات كرة القدم واحتفالات منتصف الصيف السببان الرئيسان
الكومبس – ستوكهولم: شهدت معظم محافظات السويد تراجعاً في انتشار عدوى كورونا الأسبوع الماضي، في حين سجلت خمسٌ منها ارتفاعاً في عدد الحالات.
وارتبطت الحالات الجديدة بالمشاركة في حدثين شعبيين، الأول احتفالات منتصف الصيف، والثاني المشاركة في مشاهدة مباريات بطولة الأمم الأوروبية.
وقال مسؤول مكافحة العدوى في يافليبوري شاه جلال “معظم حالات النسخة “دلتا” التي سجلناها لها صلة ببطولة كرة القدم الأوروبية”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
وكانت النسخة “دلتا” وراء زيادة عدد الحالات في المحافظات التي شهدت زيادة انتشار العدوى خلال الأسبوع الـ26.
وارتبطت الزيادة في يافليبوري وأوربرو بالمشاركة في مشاهدة البطولة الأوروبية.
وقال شاه جلال “معظم حالات “دلتا” التي سجلناها كانت على صلة بالبطولة والسفر إلى إسبانيا وروسيا وألمانيا لمشاهدة المباريات. حيث يعود الشخص مصاباً بعد الرحلة وينقل العدوى لآخرين”.
وأضاف “يجلسون المتفرجون قرب بعضهم ويصرخون فينتقل الهواء من شخص إلى آخر”.
وسجلت يافليبوري 26 إصابة بالنسخة “دلتا”، منها 19 الأسبوع الماضي، معظمها لشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً.
زيادة في أوربرو بعد رحلة إلى روسيا
وفي أوربرو، زادت العدوى أيضاً خلال بطولة الأمم الأوروبية، لكن في الفئة العمرية 50-59 سنة. وترتبط عشرات الحالات الجديدة برحلة لمشاهدة كرة القدم في سان بترسبرغ في روسيا.
ومع ذلك، لا يزال انتشار العدوى منخفضاً في أوربرو، وفي 6 حزيران/يونيو لم يعالج أي مريض بكورونا في المستشفى.
في حين ارتبطت زيادة انتشار العدوى في فستربوتن وفيسترنورلاند باحتفالات منتصف الصيف.
ولا تزال الأرقام منخفضة في فيستربوتن. وقالت نائبة مسؤول مكافحة العدوى في المحافظة غونيلا بيرشون “سجلنا إصابة بعض الأطفال والشباب بين 10-19 عاماً. ما قد يشير إلى أن العدوى تحدث داخل الأسر”.
غير أن معظم الحالات الجديدة في فيستربوتن هي لأشخاص بين 40-49 عاماً. وكانت هناك حالات قليلة جداً في الفئات العمرية الأكبر سناً، ولم يحدث أي منها على الإطلاق بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً.
ويتناقص عدد المرضى في مستشفيات فيستربوتن ببطء، سواء في الأقسام العادية أو العناية المركزة، لكن عادة ما يستغرق الأمر ثلاثة أسابيع حتى يمكن ملاحظة زيادة انتشار العدوى على عدد المرضى، وفقاً لبيرشون.
75 بالمئة “دلتا” في فيسترنورلاند
وتسجل محافظة فيسترنورلاند أيضاً زيادة في العدوى، من مستويات منخفضة.
وقالت نائبة مسؤول مكافحة العدوى في المحافظة ماريا تيمبي”تضاعف عدد الحالات منذ الأسبوع السابق، لكن الأعداد مازالت صغيرة”.
وأضافت “هناك بعض الإصابات المرتبطة باحتفالات منتصف الصيف ومعظمها داخل الأسر. الناس يتحركون أكثر ويسافرون الآن. كما أن لدينا بعض الحالات المرتبطة بالنشاط الرياضي والتخييم”.
ولا تزال الرعاية الصحية في فيسترنورلاند تواجع ضغطاً بسبب عمليات الرعاية الأخرى غير المرتبطة بكورونا فقط.
وبينت العينات خلال الأسبوع الـ26 ، أن 75 بالمئة من الإصابات الجديدة في فيسترنورلاند كانت بالنسخة “دلتا”.
ولا تسجل المحافظة سوى حالات قليلة جداً بين كبار السن والأطفال.
زيادة العدوى في سورملاند
وفي سورملاند، زادت العدوى أيضا في الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، لكن الأرقام منخفضة. وخلال الأسبوع الـ26، سجلت المحافظة 40 حالة جديدة، مقارنة بـ29 حالة الأسبوع الذي سبقه.
وقال مسؤول مكافحة العدوى ميكائيل ستينهيم “لا نرى أي تفسير محدد. لدينا أربع حالات مؤكدة من نوع “دلتا”، غير أن هناك تراكماً في الأرقام. ونتوقع أن يكون انتشار دلتا أكبر”.
فيرملاند وستوكهولم الأكثر تضرراً
وانخفضت العدوى في المحافظات الأخرى، ومع ذلك فإن بعضها ما زالت تواجه وضعاً خطيراً.
وتسجل محافظة ستوكهولم أكبر عدد من مرضى كورونا في المستشفيات. وما زالت الرعاية الصحية فيها تواجه ضغطاً شديداً. تليها في صعوبة الوضع في الرعاية الصحية محافظة فيرملاند.
Source: www.aftonbladet.se