الكومبس خاص: حوّل سميح الماهر تايه، شغفه بلعب وتدريب كرة القدم الى شركة خاصة وأكاديمية رياضية يطمح من خلالها إلى ايصال المواهب الشابة إلى الأندية المرموقة.

سميح تايه، هو شاب فلسطيني سوري، جاء من دمشق إلى السويد في العام 2018، وهو يبلغ من العمر الـ18 سنة. منذ أن كان بعمر الـ10 سنوات كان سميح يمارس كرة القدم، هواية كان والده له الدور الملهم فيها لدرجة أنه قام بتسمية الأكاديمية التي أسسها باسمه تيمناً به.

يقول سميح: “أسميت الأكادمية بإسم والدي لأنه كان ملهمي الأول وهو الذي حثني على ممارسة كرة القدم”

بعد أن أكمل سميح دراسة اللغة السويدية، قرر أن يسلك مساراً لا يمكننا أن نطلق عليه بالمسار المعتاد. فلحبه وشغفه بلعب كرة القدم، قرر سميح دراسة تدريب كرة القدم وهو في سن الـ20 ليكمل أول مراحل دراسة التدريب خلال العام الماضي.

وبعد حوالي نصف سنة وبالتحديد في شهر فبراير من هذا العام قام سميح بتسجيل شركته الخاص لتكون أول خطوة في أكاديمية الماهر لكرة القدم لتدريب وتطوير الأطفال والشباب على ممارسة كرة القدم.

وفي خلال شهر تقريبا انضم إلى أكاديمية الماهر حوالي الـ50 عضواً، أصغرهم في سن الـ3 سنوات وأكبرهم يبلغ 17 عاماً.

يستأجر سميح القاعات المغلقة والمفتوحة بشكل دوري لتدريب أعضاء الأكادمية الذين تتراوح أعمارهم بين الـ3 والـ17 عاماً.

ويقول سميح، إن هذه الأكاديمية هي الأولى من نوعها حيث أن الأكاديميات الموجودة من هذا النوع تنشأ انطلاقا من وجود فريق، إلّا أنّ مشروع سميح هو التدريب والتطوير دون الانتماء لنادي معيّن، لكي لا يقتصر العدد على الـ27 لاعب وهو الحد الأقصى للفرق.

ويضيف الشاب والمدرب الرياضي: “طموحي هو أن أوسع هذه الفكرة لتصل إلى مدن أخرى وبلدان أخرى وأن أصل إلى الـ1000 لاعب وهدفي الأول هو تطوير وتعليم الشباب وايصال المواهب الى مرحلة توقيع العقود مع الفرق الكبيرة”.

ويذكر أن سميح لعب في العديد من الأندية في السويد وصعد سلم الفرق من الدرجة السادسة حتى الدرجة الثالثة بين 2018 و2023. كما أن كانت له تجربة في الدوري السويدي الممتاز في نهاية العام 2019. أمّا الآن فتركيز المدرب الشاب الأكبر منصب على الأكاديمية وعلى إكمال دراسته في مجال التدريب في نفس الوقت.