الكومبس ـ خاص: أفكار متنوعة ومختلفة تطرح كل يوم على منصات التواصل الاجتماعي والتي سمحت للموهوبين إبراز مواهبهم والوصول إلى الانتشار المراد بشكل سريع.
علا وعادل، صاحبا محتوى على منصة التيك توك يحاكي متحدثي اللغتين السويدية والعربية حيث يقومان بتقديم الأغاني العربية باللغة السويدية بعرض موسيقي ومسرحي وترفيهي.
المسرح الملكي السويد Dramaten كان المكان الأول الذي التقيا فيه علا وعادل وذلك بدور أخوة في مسرحية قدمت عام 2023، وهكذا توطدت العلاقة بينهما وأصبحا صديقين نتيجة الكثير من التقاطعات بشخصيتهما وطريقة تفكيرهما.
خطوط عريضة عن حياة علا

علا حسامو القادمة من مدينة طرطوس السورية والبالغة من العمر 39 عاماً هي كاتبة تكتب الشعر، أدب أطفال ومغنية ومدربة على مجموعة برامج للأطفال والنساء العائلات إضافة إلى أنها ممثلة جاءت عام 2019 إلى السويد بدعوة من بلدية اسكلستونا بصفة الكاتب الضيفة لديهم لمدة عامين.
تقول علا: منذ عام 2020 وأنا أفكر في تقديم عمل على وسائل التواصل الاجتماعي كانت رغبة مني للعودة للإعلام وخاصة أنني عملت مسبقاً في الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع في سوريا وكنت أبحث عن منصة ما في السويد وعندما طرح عادل الفكرة أعجبت بها جداً لأنها تقدم أهدافاً عميقةً توازياً مع المحتوى الترفيهي.
وتتابع:
شاركت في عدة مناسبات ومهرجانات أدبية وفنية و أطلقت مشروع min berättelse للنساء بالتعاون مع Region Sörmland إضافة إلى أنني كفنانة تشكيلية أعمل على مشروع My spiritual monster منذ 2020. وقد قمت ب 3 معارض فردية في إسكلستونا وستوكهولم، معرضي الأخير قائم الآن ومفتوح أمام الزوار في Folk i Skärholmen حتى 30 سبتمبر. كما شاركت في معرضان جماعيان في يوتيبوري وستوكهولم، وأقوم حالياً بعدد من ورشات العمل لجميع الفئات العمرية في عدة مدن سويدية.
كمغنية وكاتبة أغاني قدمت عدة حفلات موسيقية في عدة مدن سويدية من خلال مشروعي الموسيقي West Middle East مع الفنان السويدي Love Antell والفنان الإيراني Arya Aramnejad. كما أنهيت مؤخراً العمل على النسخة العربية لأغنية Vi bär alla barnen للمغنية السويدية Marit Bergman وهي أغنية من أجل فلسطين.
خطوط عريضة عن حياة عادل

أما عادل درويش البالغ من العمر 31 عاماً والقادم من مدينة حلب السورية نهاية عام 2015 يقول:
درست هندسة الاتصالات في سوريا وخضعت لبعض الدورات في التمثيل وقدمت أوراقي للمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ثلاث مرات ولم يتم قبولي وعندما قدمت إلى السويد وفي منطقة اسمها Hjo حاولت الوصول إلى مكان أستطيع التدرب فيه على التمثيل وتعرفت على شخص اسمه جونار تيمار وهو أستاذ موسيقا وتعرفت على زوجته وهي تعمل مع منظمات ثقافية وعملنا معاً ولكن تخطت علاقتنا اهتماماتنا الثقافية إلى أن أصبحنا عائلة بعد فترة من الزمن ودعوني للانتقال إلى منزلهم وكان عمري أنذاك 23 عاماً وتربطني بهم حتى الآن علاقة جداً وثيقة وهم مرافقين لي بكل أعمالي وأدعوهم أمي وأبي السويديين.
يضيف عادل: أنا ممثل ودرست التمثيل في السويد وكان لدينا جزء من المواد عن الغناء حيث نقوم باختيار الأغاني وغناءها لذلك كنت أغني الأغاني الأجنبية وفي أحد الأيام وبدون تفكير مسبق رأيت نفسي أغني إحدى الأغاني العربية باللغة السويدية وهنا لمعت الفكرة وكان مشروعنا أنا وعلا.
درس عادل التمثيل في جامعة يوتيبوري عام 2017 وحصل على فرصة عمل بدور البطولة في فيلم Ghabe وحصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان golden door international film festival المقام في أمريكا.
وترشح لجائزة أفضل ممثل عن نفس الفيلم في مهرجان Guldbagge في السويد كما لعب دور أحمد في مسلسل Försvunna människor إضافة لدور البطولة في فيلم Som vi har älskat الذي يعرض على ال Svtplay حالياً.
كما عمل في عدة مسارح Dramaten (المسرح الملكي السويدي) و Göteborgsoperan (دار الأوبرا في يوتوبوري) ومسرح Backa teater كما عملت كمخرج مسرحي في Regionteater väst
أهداف المحتوى الذي يقدمه كل من علا وعادل
يقول عادل: دوماً نسمع كلمة الاندماج والتحدث عن الاندماج وعملنا هو مثال حي عن الاندماج بالنسبة للعرب أو السويديين ونحن نقدم عملنا بترجمة صحيحة وكلمات مناسبة وصياغة قواعدية صحيحة بنسبة 95 بالمئة.
تضيف علا: عادة يتم ترجمة الأعمال الغربية للعربية أما حدوث العكس فقليل جداً والحالتين هامتين لنقول أننا نتحدث لغة واحدة لغة الموسيقا لغة الإنسان وتكون كرابط بين الناس فحين نترجم من العربي للسويدي فإننا نستهدف فئات مختلفة من المجتمع كالأشخاص العرب المولودين في السويد ولكنهم لا يتكلمون العربية وبالتالي نحن نقدم لهم عملاً يعرفهم على ثقافتهم باللغة التي يعرفونها.
يُكمل عادل ويقول: الفئة الأخرى هي السويديين الذين حين يسمعون أغنياتنا بلغتهم فهم يتعرفون على طريقة الحب لدينا والتي تختلف عنهم. فما من أوروبي على سبيل المثال يقول لحبيبته “من الشباك لرميلك حالي” إضافة إلى الهدف التعليمي والتي تظهر في تعليقات الناس حين يكتبون لنا أننا نتعلم اللغة السويدية بطريقة محببة.
وعن ردات فعل السويديين حين سماع الأغاني يقول عادل : إنهم يتفاجؤون للوهلة الأولى ويبتعدون عن كل الصور المسبقة عن ثقافتنا وخاصة عندما يشاهدون ال ( metaphors) بالأمثلة التي نعطيها من خلال التعبير عن المعاني الغير مألوفة ولكن بطرق مألوفة تعتمد على الغناء والموسيقا. بالتالي هم يرون مادة جديدة لم يروها مسبقاً.
يتابع عادل: خلفية علا الموسيقية تساعدنا في وضع الجمل المناسبة ونجلس معا ما يقارب الساعتين لننتقي الكلمات المناسبة وبالطبع العمل بأكمله نقوم به نحن الاثنين من إعداد وغناء وأداء وتصوير وإخراج.
وختما حديثهما للكومبس بالقول: بدأنا بالزمن الجميل ومن ثم سننتقل لحقبة ثانية ولكن نحاول التواصل مع الكثير من الجهات لنستطيع تقديم مسرحيات غنائية قصيرة في أرجاء السويد.
ريم لحدو