الكومبس – ستوكهولم: مع اعتبار العديد من السياسيين، أن الاستعدادات السويدية للأزمات لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ليس أقلها بعد جائحة كورونا، ستعمل الحكومة حالياً على تقوية الدفاع المدني السويدي، الذي يصفه البعض أنه سقط في غياهب النسيان، وفق تقرير للتلفزيون السويدي
ولهذا الغرض، قررت الحكومة، تخصيص حوالي 4 مليارات كرون في هذا القطاع حتى العام 2025
ونقل التلفزيون عن وزير الإسكان، بير بولوند قوله، ” لم نكن مستعدين ولم نشهد نقاط ضعف من قبل، وهذا درس مهم لنا.
ومنذ العام 2018، تم استثمار 429 مليون كرون فقط، ولكن الحكومة قررت حالياً، استثمار 3.8 مليار كرون سويدي إضافية حتى عام 2025، أي ما يزيد بالمجمل قليلاً عن 4.2 مليار كرون
ويعتبر هذا المبلغ أكبر استثمار في الدفاع المدني السويدي خلال التاريخ الحديث.
وأضاف الوزير بولوند، “من الواضح للجميع أنه كانت هناك مشاكل أثناء الجائحة، لم يكن لدينا استعداد كاف، النقل الذي كنا نعتمد عليه لم ينجح وعلينا بالتالي التأكد من أن لدينا مخزونًا من الأدوية والمعدات، نحن الآن نضمن أن يكون لدينا استعداد كافٍ للأزمات المستقبلية”.
وخلال الأعوام 2013-2018، انتقدت عدة تحقيقات حكومية حقيقة أن موارد الدفاع المدني قليلة
ونشرت وكالة أبحاث الدفاع السويدية (FOI) تقريرًا في عام 2019 يفيد، بأنه بعد فتح المجال لظهور الصيدليات الخاصة في عام 2009، كان هناك نقصاً في مخزون بعض الأدوية.
ورحب حزب ديمقراطي السويد بهذه الخطوة معتبراً أنها جاءت متأخرة، وكان ينبغي إجراؤها في وقت سابق.
وقال أوسكار سيوستيدت، المتحدث باسم السياسة الاقتصادية في الحزب، ” إنه من الجيد أن تأخذ الحكومة الأمر على محمل الجد… لقد كنا نلومهم بشأن هذا في السنوات العشر التي قضيناها في البرلمان، لكن من المأساوي أن يكون هناك جائحة حتى يقوموا بهذه الخطوة” على حد قوله.