الكومبس – أخبار السويد: بعد ثلاثة أيام من البحث والاتصالات المتكررة بالشرطة والمستشفيات، تلقت حميدة جعفري الخبر الذي كانت تخشاه. وأكدت الشرطة أن زوجها، علي محمد جعفري، كان من بين ضحايا الهجوم الدموي على مدرسة ريسبيشكا لتعليم الكبار في أوربرو.
وكان علي التحق بالمدرسة بهدف العمل في التنظيف Lokalvårdare لإعالة أسرته. وغادر منزله يوم الثلاثاء إلى المدرسة كالمعتاد، ولكنه لم يعد عند الساعة 17:30، كعادته. وعند الساعة التاسعة مساءً، أبلغت الشرطة عن اختفائه، لتبدأ بعدها رحلة من الاتصالات والزيارات إلى الشرطة والمستشفى بحثًا عن إجابات، دون جدوى.
وقالت حميدة جعفري (29 عاماً) لصحيفة إكسبريسن “انتظرت ثلاثة أيام، وكل ما قيل لي كان: عليك الانتظار. لكنني لا أستطيع الانتظار، لقد اختفى زوجي.”
وعند الساعة الرابعة من يوم الجمعة، طرق بابها رجل وامرأة من الشرطة، اصطحباها إلى غرفة النوم، ثم أخبروها مباشرة أن زوجها قد مات.
ولم تستطع حميدة تقبل الخبر، وطلبت من عنصري الشرطة أن يخبرا الطفلين، البالغين 8 و11 عامًا، واللذين لم يتمكنا من التوقف عن البكاء منذ ذلك الحين، كما قالت أمهما. وأضافت “يبقيان في السرير، ينظران إلى صورة والدهما ويبكيان.”

قلقٌ وخوفٌ من المستقبل
وكانت العائلة قد فرّت من أفغانستان إلى إيران قبل أن تصل إلى السويد، بحثًا عن حياة أكثر أمانًا، لكن الزوجة تقول إنها تعيش الآن حالة من الخوف وعدم اليقين.
وتضيف أن أطفالها يرفضون ذهابها إلى المدرسة، قائلين “لا تدرسي، لقد مات بابا، لا نريدك أن تموتي أيضًا.”
كما كشفت أن بعض معارفها رفضوا حضور جنازة زوجها خوفًا من وقوع هجوم آخر، وأكدت أنها طلبت حماية من الشرطة لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
ولا تزال الشرطة تحتفظ بالهاتف المحمول لعلي جعفري، لكن زوجته تؤكد أن الهاتف لا يزال يعمل عندما تحاول الاتصال به.
ولا تزال حميدة تبحث مثلها مثل أسر الضحايا الآخرين عن إجابات شافية حول ما جرى يوم الثلاثاء الماضي. وتختم قائلة “أريد أن أعرف ماذا حدث؟ كيف قُتل زوجي؟ ماذا سأقول لأطفالي ولعائلته؟”