الكومبس- ستوكهولم: كشف تحقيق صحفي اليوم معاناة العمال المهاجرين إلى السويد والمهددين بالترحيل بسبب قواعد إقامات العمل الجديدة التي بدأ العمل بها مطلع الشهر الحالي، ومحاولة أرباب العمل استغلالهم.
وروى عدد من العمال لصحيفة SvD قصصاً حول محاولة أصحاب العمل عرض عقود عمل مزيفة عليهم للتحايل على متطلبات الأجور الجديدة، مع فرض أجر شهري يبلغ أكثر من 27 ألف كرون كحد أدنى للحصول على إقامة عمل.
ووفقا لتصريح سابق لوزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد، فإن المتطلبات الجديدة لإقامات العمل تهدف إلى الحد من الاحتيال والاستغلال المرتبط بهجرة اليد العاملة، غير أن العديد من العمال المهاجرين يقولون إن ذلك يؤدي إلى استغلال المزيد من الأشخاص وأن النقص في العمالة آخذ في التزايد.
وروت كلارا التي تعمل في مجال الخدمات كيف تلقّت العديد من عروض العمل مع راتب مرتفع يكفي للحصول على إقامة في العقد الموقع، غير أن أصحاب العمل طالبوها بدفع جزء من المبلغ بعدها كسبيل للتحايل على القانون الجديد.
وتحدثت سانجيدا رحمن العاملة في قطاع التنظيف والتي تنتظر طفلها الأول أيضا عن القلق بالذي تعيشه مع عائلتها، مع الخوف من فقدان العمل والترحيل بسبب القواعد الجديدة.
ولفتت إلى أنها حاصلة على شهادة جامعية في الأعمال غير أن مستواها في اللغة السويدية لم يساعدها بعد 4 سنوات في السويد من الحصول على فرصة أفضل وراتب أعلى.
وتتوقع مصلحة الهجرة أن يكون لمعايير الرواتب الجديدة في إقامات العمل تأثير كبير على قطاعات مثل الخدمة ورعاية المسنّين والمتاجر والزراعة وغيرها من القطاعات التي تتطلب يد عاملة غير متخصصة. كما من المرجح أن تواجه الصناعات نقصا في العمالة.
المصدر: www.svd.se