الكومبس – أخبار السويد: كشف عمدة ستوكهولم بالوكالة أندش أوستيربيري أن البلدية خصصت أكثر من 133 مليون كرون لدعم المدارس في المناطق الضعيفة، ما سيمكنها من توظيف مزيد من المعلمين أو تقليل عدد الطلاب في الفصول الدراسية. وأعلن أنه اعتباراً من 1 يوليو، ستصبح الأندية الترفيهية مجانية لجميع طلاب المدارس المتوسطة، بهدف حماية الأطفال من استغلال العصابات.
وكانت الضواحي التي تُوصف بـ”الضعيفة” في ستوكهولم وتسكنها غالبية من المهاجرين شهدت ارتفاعاً في معدلات الجريمة. لذلك زار عمدة ستوكهولم بالوكالة أندش أوستيربيري منطقة خارهولمن مؤخراً للاطلاع على عدة مشاريع وإجراءات تتخذها البلدية لتعزيز الأمن ودعم السكان.
وجبة إفطار مجانية
ويتولى أوستيربيري حالياً منصب العمدة بالوكالة خلال إجازة الأمومة لكارين فانجارد. وأوضح خلال زيارته أن البلدية ركزت بشكل أساسي على دعم التعليم والأنشطة الترفيهية للأطفال والشباب كجزء من استراتيجيتها للحد من الجريمة.
وأشار إلى أن البلدية خصصت أكثر من 133 مليون كرونة لدعم المدارس في المناطق الأكثر تضرراً، ما سيمكنها من توظيف المزيد من المعلمين أو تقليل عدد الطلاب في الفصول الدراسية. وأعلن أنه اعتباراً من 1 يوليو، ستصبح الأندية الترفيهية مجانية لجميع طلاب المدارس المتوسطة، وهي خطوة تهدف إلى حماية الأطفال من استغلال العصابات.
وعن مدى أهمية الإجراءات، قال أوستيربيري “هناك كثير من العائلات التي لم تكن قادرة على دفع تكاليف الأندية الترفيهية. وعندما يكون الأهل مشغولين في العمل لساعات طويلة، يصبح الأطفال أكثر عرضة للاستغلال من قبل العصابات. لذا فإن توفير هذه الأندية مجاناً يمنح الأطفال بيئة آمنة خلال غياب ذويهم”.
وأضاف أن وجبة الإفطار ستصبح مجانية لجميع طلاب المدارس البلدية في خارهولمن وبعض المدارس الأخرى في هاغساترا وروغسفيرد وفارشتا. كما قامت البلدية بتخفيض رسوم دروس السباحة في خارهولمن، فارشتا، وهوغدالين، وافتتحت أول بنك ترفيهي في خارهولمن، حيث يمكن للمقيمين استعارة معدات رياضية وترفيهية مجاناً.
إجراءات البلدية ترافقت مع زيادة في الضرائب، ما أثار انتقادات واسعة. ورداً على ذلك قال أوستيربيري “أرى أن الأمر يستحق. الاهتمام بالتعليم والرياضة من العوامل الأساسية التي تحمي الأطفال والشباب من الوقوع في أيدي العصابات”.
القلم بدل السلاح
وقال أوستيربيري، الذي يقيم شخصياً في شيستا، إن البلدية لا تكتفي بالإجراءات الاجتماعية، بل تعمل أيضاً على تحسين الأوضاع الأمنية من خلال تعاون وثيق مع الشرطة.
وأضاف أن “العنف في السويد يتخذ أشكالًا جديدة. الشرطة مسؤولة عن ملاحقة المجرمين، لكن دورنا هو الوقاية، وضمان أن يشعر الشباب بالأمل في المستقبل، بحيث يختارون القلم بدلاً من السلاح”.
وأوضح أن البلدية افتتحت مركز شرطة جديداً في خارهولمن، إلى جانب تنظيم “أيام السلامة”، حيث يُتاح للمواطنين فرصة لقاء ممثلي الشرطة لمناقشة سبل تحسين الأمن في المنطقة. كما ركّبت البلدية 20 كاميرا مراقبة حول مركز خارهولمن في إطار شراكة بين البلدية والشرطة للحد من الجريمة وتعزيز الشعور بالأمان بين السكان.
وتضمنت جولة العمدة زيارة مكتب المواطنين Medborgarkontoret، حيث قدمت إحدى الموظفات شرحاً عن الخدمات المجانية التي يقدمها المكتب، مثل المساعدة في تعبئة الأوراق الرسمية، والترجمة للسكان الذين يحتاجون إليها.
وأعرب أوستيربيري عن أمله في أن تساهم كل هذه المشاريع في تحسين أوضاع سكان خارهولمن، مضيفاً “أتمنى أن تساعد هذه المبادرات في جعل شارهولمن ومنطقة يارفا بأكملها أكثر أماناً للجميع. علينا جميعاً أن نسهم في تحقيق هذا الهدف”.
رافقت العمدة في الجولة وكتبت عنها هند الأرياني