سارة أجرت عملية تكبير مؤخرة وانتهى بها الأمر في طوارئ السويد بحال خطيرة

الكومبس – ستوكهولم: “الثمن الذي ندفعه” برنامج وثائقي أعده SVT يظهر مدى سهولة حجز العمليات الجراحية التجميلية في تركيا والآثار الصحية الناجمة عن بعضها. مراسلة في التلفزيون انتحلت صفة فتاة تريد إجراء عملية تجميلية، وبعد مكالمتين هاتفيتين وإرسال مقطع فيديو لجسمها، قررت طبيبة جراحة إجراء عملية شفط الدهون وتكبير المؤخرة أو ما يعرف باسم “المؤخرة البرازيلية” رغم أنها قالت في البداية إن جسد المراسلة يحوي قليلاً جداً من الدهون.

وتباع رحلات العمليات التجميلية إلى تركيا، مثل أي رحلات عطلات أخرى، بحزمة كاملة مع تذكرة السفر والإقامة في فنادق فاخرة، حيث أصبحت تركيا وجهة لما يسمى “سياحة العمليات التجميلية” أو “السياحة الصحية”. ويتلقى قطاع العمليات التجميلية إعانات من الحكومة التركية وغالباً ما تكون العمليات أرخص بكثير مما هي عليه في السويد.

وتتنشر فيديوهات لمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي قبل وبعد إجرائهم العمليات الجراحية في تعاون مدفوع من قبل العيادات.

وكان جراحون سويديون عبّروا عن قلقهم من تزايد عدد المرضى الذين يطلبون الرعاية بعد تعرضهم لمضاعفات إثر عمليات التجميل في الخارج بعد أن سارت العمليات بشكل خاطئ، وخصوصاً في عمليات تكبير المؤخرة التي تعتبر من أخطر العمليات التجميلية.

عندما اتصلت مراسلة SVT بشركة Advanced Aesthetic، وهي شركة سويدية تبيع رحلات سياحية إلى تركيا، سارعت الشركة إلى حجز عملية شفط الدهون وتكبير المؤخرة. وكانت الطبيبة الجراحة مترددة في البداية في إجراء عملية تكبير المؤخرة لأنه لا يوجد ما يكفي من الدهون في جسدها لكنها غيرت رأيها خلال المحادثة الهاتفية مع المريضة المفترضة.

وقال مالك شركة Advanced Aesthetic عرفان أرسلان إن حجز العمليات لا ينتهك أي قوانين أو قواعد. وأضاف “يمكن لأي شخص شراء هذه العمليات الجراحية إذا كان في السن القانونية ويمكنه دفع ثمنها، ووافق الطبيب والمريض على ذلك”.

وعرض SVT قصة سارة التي أخذها حلم الجسم “المثالي” إلى تركيا للخضوع لعملية تكبير المؤخرة. وبعد وقت قصير من عودتها إلى السويد، تم نقلها بواسطة سيارة إسعاف إلى غرفة الطوارئ في حالة حرجة، حيث أصيبت بتسمم حاد في الدم وكانت حالتها الصحية سيئة جداً.

وقالت سارة لـSVT “كان هناك كثير من الأشخاص الذين بثوا على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات حول عملياتهم الجراحية ويبدو أن كل شيء يسير على ما يرام .فقلت لنفسي: لماذا لا أفعل أنا ذلك أيضاً؟”.

وتقوم عملية تكبير المؤخرة من خلال أخذ الدهون من أماكن أخرى في الجسم، مثل البطن، ثم حقنها في المؤخرة لجعلها أكبر. وتعتبر العملية محفوفة بالمخاطر. وفي السنوات الأخيرة جذبت المضاعفات التي تعرض لها بعض المرضى اهتمام الإعلام.

وقال الطبيب في قسم الطوارئ بمعهد كارولينسكا همام مراد إن “المرضى الذين يخضعون لعملية جراحية في الخارج، يبدو الأمر كما لو أنهم عائدون من ثقب أسود. نحن لا نعرف أي شيء عن عمليتهم ولا توجد وثائق حولها”.

وكان مراد أحد الأطباء الذين عالجوا سارة. وعن ذلك قال “لو انتظرتْ أكثر في طلب الرعاية الصحية فمن غير الواضح ما إذا كانت ستنجو”.

المصدر: www.svt.se