الكومبس – خاص: تخيل أن ترسل سيرتك الذاتية الى شركة لتقديم طلب عمل وتتواصل هذه الشركة معك بعد فترة لتقدم لك عرض عمل مغرٍ، هل سترد على رسالتهم أم ستتحقق من الأمر؟
قبل بضعة أيام تواصلت شركة توظيف معروفة مع وائل المريدي عبر “الواتس آب” برسالة فحواها أن الشركة تحتاج الى مزيد من الكوادر وطلبت منه الرد عليها في حال كان هناك اهتمام من طرفه. طرح ممثل الشركة المزعوم عدة أسئلة على وائل واستفسر وائل عن نوع العقد والراتب وطبيعة العمل.
حصل وائل على جميع المعلومات، لكنه في الأساس مهندس معلوماتية ولانه “ابن كار” بدأ عملية البحث عن الشركة في أكثر من محرك بحث على الإنترنت، وبالفعل كان للشركة موقع رسمي وكان كل شيء يبدو طبيعياً، ولكن وائل لم يكتف بهذا القدر، بالاستعانة بخبرته كمهندس معلوماتية استطاع أن يتحقق من مالك الموقع وفترة وجوده وتبين أن لموقع الشركة مالك واحد وهو شخص خاص وأن الموقع حديث العهد وصلاحيته مدتها سنة واحدة.
يقول وائل للكومبس “انتابني الشك منذ اللحظة الأولى لكنني أردت أن أتابع الأمر إلى الآخر لأعرف نهاية الموضوع. وعندما عرضوا علي راتباً مرتفعاً نسبياً وأرسلوا رابطاً بدأت شكوكي تزداد”.
التواصل الأول مع وائل كان من رقم من الولايات المتحدة أما تواصل الشركة المزيفة الثاني فتم من رقم داخل السويد ليزيد من مصداقية العرض.
لم يضغط وائل على الرابط الذي أرسل له وقام بحظر كل جهات الاتصال التي حاولت التواصل معه، لكنه قال إن المرسلين قاموا بحبك الأمر بطريقة لا تشوبها شائبة ومن السهل جداً أن تخدع الىخرين غير المتخصصين والمتعطشين لفرصة عمل.
كيف تعتقد أنهم حصلوا على رقمك؟
- لا أعلم، من غير المحتمل أن يكون من خلال طلبات عمل أرسلتها من قبل لأن الشركات الكبيرة تتعامل بخصوصية وسرية عالية، لكن قد يكون من احدى مواقع التواصل الاجتماعي أو أنهم راقبوا نشاطي على منصة التواصل LinkedIn.
يصف وائل وسيلة الاحتيال هذه بـ”المبتكرة”، مشيراً إلى أنه لم يسمع عن شيء مماثل من قبل. حاول وائل تحذير أصدقائه من خلال منشور كتبه على الفيسبوك ويريد من خلال منصة الكومبس تحذير الآخرين.
هديل ابراهيم