عندما “تطير” دراجتك في وضح النهار!

: 10/26/22, 5:55 PM
Updated: 10/26/22, 7:00 PM
عندما “تطير” دراجتك في وضح النهار!

الكومبس – هيلسنبوري: الدراجات الطائرة ليس اختراعاً جديدا ولكنه واقع الحال الذي تعيشه مدينة هلسنبوري، ومن الممكن مدن سويدية أخرى، نعم إنها الدراجة الطائرة، التي تركتها بأمان في الشارع، بعد أن تحكم قفلها، لكنها تطير، ترجع ولا تجد لها أثر، أو من الممكن أن تجد بقايا منها.

في الوقت الذي تشجع فيه السويد الجميع على اقتناء الدراجات للحفاظ على الصحة و لمنع التلوث، ولعدم هدر الطاقة، لا يجد أصحاب الدراجات مأمنا لدراجاتهم.

للأسف، وكلما زاد عدد المستجيبين لنداء البئية باستخدام الدراجات أكثر، كلما تزايدت حالات السرقة، وكلما تنوعت طرق اللصوص، حتى باتت مدينة هلسنبوري مثالا على تزايد عدد حالات السرقة والتي وصلت لحد الوقاحة في بعض الأحيان، السرقة “عينك عينك” سرقة بشكل علني وأمام أعين المارة..

الصور المرفقة توضح اختلاف حالات السرقة ..فقد تتم سرقة الدراجة بالكامل بعد قطع القفل، وإن لم يستطع السارق التعامل مع القفل، فلا بأس في أن يتنازل ويترك لصاحب الدراجة القطعة المربوطة بالقفل، وكأنه ينفذ عملية لئيمة وهي سرقة ما استطاع او إلحاق الأضرار بالدراجة كأن يسرق الكرسي او الدولاب الأمامي او يسرق الدراجة ويترك الدولاب الأمامي لانه لم يستطع فكه .

تحدثت مع صاحب أحد محلات تصليح الدراجات في المدينة وهو شخص سويدي الأصل، ومن ضمن ما قاله لي: في الحقيقة لا توجد طريقة لمنع السرقة، طالما يوجد لصوص، إلا اذا وضعتها في الكراج الخاص بك واكمل قائلا لقد زادت السرقات بشكل كبير في الأعوام القليلة الماضية، وعندما اردت أن أستوضح منه أكثر، قال، اللصوص من مختلف الجنسيات، ولا يمكننا حصر الموضوع بجنسية أو فئة. لعل أصحاب تصليح الدراجات على صلة مع المتضررين الذين يبحثون عن قطع غيار لأجزاء من دراجاتهم، وكما نعلم كلما زادت السرقة زاد نشاط بيع ما يسرق إما في السوق السوداء داخل السويد، وإما خارجها، مع أن السارق يتجنب الذهاب مباشرة إلى محلات التصليح المعتمدة، لأنه يعرف أنهم سيكشفون، فهم يبيعون القطع بطرقهم الخاصة،لذلك من المهم كما تحدثنا مع صاحب محل التصليحات، عدم شراء شيء يوجد شك بأنه مسروق حتى لو كان السعر مغريا. فهناك أشخاص يبيعون الدراجات المسروقة بأبخس الأثمان، الدراجة التي قد يصل سعرها الحقيقي إلى عدة آلاف من الكرونات يبيعها اللص بعدة مئات.

أمام هذا ، ممكن أن نرى المزيد من الدراجات الطائرة تطير أمامنا، حتى لو اشتد القفل لربطها، لأن القفل لا يمكن أن يمنع من فقد الواعز الأخلاقي على متابعة الضرر بالناس وممتلكاتهم.

يحيى عشماوي – هلسنبوري

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.