الكومبس – أخبار السويد: نشرت صحيفة أفتونبلادت السويدية، واسعة الانتشار، لقاءاً مع عائلة سورية، تعرضت لتصرف عنصري من طبيب في أحد المراكز الصحية في المنطقة التي يعقيمون فيها، خلال مراجعتهم للحالة الصحية لرضيعهما البالغ من العمر شهرين.
وقالت الوالدة، وتدعى بيان، إنها وزوجها راجعا
الطبيب عندما كان يعاني ابنهما من الحرارة المرتفعة وإزرقاق شفتيه، لكنهما انصدما
بردة الفعل من الطبيب، الذي اعتبر أن الصبي ليس مريضاً قائلاً لهما “أنتم أيها السوريون تزعمون أن أطفالكم مريضون عندما
لا يكونون كذلك”.
وعلى إثر ذلك
قدم الزوجان شكوى لمفتشية الرعاية الصحية على الموقف، الذي واجههما، فضلاً عن قصور
من قبل ذات الطبيب في معاينة الحالة الصحية للرضيع.
وتعود القصة إلى
منتصف مارس من هذا العام، عندما اضطر الوالدان لنقل ابنهما الرضيع بسبب مشاكل
يعاني منها الطفل بالجهاز التنفسي، وجرى فحصه من قبل الطبيب، الذي أخبر العائلة أن
طفلهم لا يعاني من أي مشكلة، ودعاهم إلى مراقبة حالته.
لكن ما لبثت
لاحقاً، أن تدهورت الحالة الصحية للطفل، حيث بات يتنفس بصعوبة وغير قادر على
التبول، وعندما عادت الوالدان إلى الطبيب تساءل عن سبب عودتها، واتهما هي وغيرها
من السوريين بأنهم دائماً ما يزعمون أن أبنائهم مرضى.
وبعد مراجعة
سريعة لحالته، طلب منهم العودة إلى المنزل، لكن مع مرور دقائق قليلة على خروجهم من
المركز، توقف تنفس الرضيع، ليتم نقله بالإسعاف إلى مستشفى كارولينسكا، الذي اكتشف
أن الطفل مصاب بعدوى فيروسية خطيرة بالرئتين، تسببت في وضعه بحجر صحي.
وتحدث الوالدان خلال
اللقاء عن المعاناة، التي مرا بها، جراء ظروف ابنهما الصحية، الناجمة عن خطأ في
التشخيص الطبي، والذي على أثره كانا سيفقدان حياة ابنهما.
وبعد مراجع
مفتشية الرعاية الصحية لشكوى الوالدين، أصدرت في 25 نوفمبر، تقريرها حول هذه
الحالة، حيث اعتبرت أن الطبيب، فشل في
تشخيص حالة الرضيع وتصرف بطريقة غير محترمة مع المريض.