الطالب: المعلمون لم يصدقوني
الكومبس – ستوكهولم: تغيب الطالب إريك عن الدوام في المدرسة سنة كاملة حين كان في الصف السادس بسب تعرضه للتنمر من زملائه في الصف.
وقال إريك (اسم مستعار) لـSVT اليوم إن الشيء الأكثر ألماً كان عدم تصديق المعلمين له حين شكا لهم حالته، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع.
وأضاف “غيرت المدرسة في الصف السادس لكن ذلك كان متأخراً، فقد أصبت بالاكتئاب وفاتني العام الدراسي بأكمله”.
وكان إريك في الصف الخامس في إحدى مدارس أوبسالا حين بدأ يتعرض للمضايقة والضرب من زملائه في المدرسة. وشكا ذلك للمعلمين لكنهم لم يصدقونه.
وقالت والدة إريك “تحدث ابني بعد معاناته طويلاً من ألم نفسي شديد لكن المعلمين لم يصدقوه. الطريقة التي تصرف بها البالغون في المدرسة لا يمكن الدفاع عنها”.
حدث ذلك منذ سنوات عدة، غير أن إريك قرر أن يتحدث عن تجربته للتوعية بخطورة التنمر ووصمة العار التي تلحق بمن يبقون في المنزل من الطلاب.
وقال “كنت أرغب في الذهاب إلى المدرسة لكني لم أستطع ذلك. استُنفدت طاقتي تماماً”.
وحاولت المدرسة الجديدة التي انتقل إليها تكييف الجدول الدراسي، واستعانت بالتعلم عن بعد، وحظي إريك بزملاء لطيفين في الصف، لكنه كان عالقاً في حلقة مفرغة من الألم النفسي وألعاب الكمبيوتر وكثير من المشاكل مع الوالدين في البيت.
وتلقى إريك المساعدة من الطب النفسي، فأخذ أدوية للاكتئاب. وساعدته المدرسة على العودة إليها. وكان أحد والديه يبقى في الفترة الأولى في السيارة خارج المدرسة.
وقال إريك “لو لم أحصل على المساعدة من الطب النفسي للأطفال واليافعين بعد ستة أشهر ، لما كنت في مكاني اليوم. أشعر أنني بحالة جيدة جداً اليوم”.
تمكن إريك في النهاية من اللحاق بركب الدراسة، وتخرج من المدرسة الأساسية بدرجات جيدة، ويحضر اليوم لبدء الدراسة الثانوية.
Source: www.svt.se