غالبية الوافدين الجدد يغادرون البلديات الغنية إلى الأفقر

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير جديد صادر عن مجلس مقاطعة ستوكهولم أن حوالي 80 بالمئة من اللاجئين الذين جاؤوا إلى بلديات تيبي وناكا وفالينتونا وليدينغو في العام 2017 انتقلوا منها بعد ثلاث سنوات.

وكان يُتوقع أن يؤمّن قانون التوطين الجديد في العام 2016 توزيعاً أكثر توازناً للاجئين من خلال إجبار البلديات الغنية مثل داندريد وتيبي وليدينغو على استقبال نسبة أكبر من الوافدين الجدد. غير أن تقرير مجلس المقاطعة أظهر أن إعادة التوزيع لم تعمل على النحو المنشود.

وقالت أنيلي روشتيد المشرفة على التقرير “بشكل عام، هناك انتقال من البلديات ذات الظروف الاجتماعية والاقتصادية الجيدة إلى البلديات الأضعف اقتصادياً واجتماعياً”. وفق ما نقلت Mitt i Stockholm أمس.

ومن بين الوافدين الجدد الذين جاؤوا إلى تيبي في العام 2017، انتقل 85 بالمئة من البلدية بعد ثلاث سنوات، وهي أعلى نسبة في المقاطعة. ويعزى السبب الرئيس في ذلك إلى قلة شقق الإيجار في البلدية.

وقال رئيس مجلس بلدية تيبي، إريك أندرشون “الأرقام لا تفاجئني. إذا وضعت وافدين جدد في بلديات تعاني من نقص في المساكن، فمن الطبيعي أن يبحثوا عن مناطق أخرى يسهل فيها الحصول على سكن”.

وينتقل الوافدون الجدد من تيبي في المتوسط بعد عام، وفقاً لإحصاءات البلدية.

وأكد أندرشون أن البلدية لا تسهم أبداً في توجيه الوافدين الجدد للانتقال.

وبعد بلدية تيبي تأتي في القائمة ناكا وفالينتونا وفيرمدو وليدينغو وسولنا، وجميعها غادرها أكثر من 70 بالمئة من الوافدين الجدد الذين جاؤوا إليها أولاً.

أما البلدية التي بقيت فيها أكبر نسبة من الوافدين الجدد فهي سولينتونا، حيث انتقل منها 6 بالمئة فقط من الوافدين الجدد الذين جاؤوا إليها في العام 2017.

وقالت مديرة الشؤون الاجتماعية في البلدية ليزابيت بنغتسون “حتى أكتوبر 2021، طبقنا عقود إيجار لمدة أربع سنوات. بعد ذلك، تحولنا إلى عقود لمدة عامين، لذلك تبدو الإحصاءات مختلفة لدينا اليوم”.

وتلعب مدة عقد الإيجار الذي تقدمه البلدية للوافدين الجدد دوراً في مسأله بقائهم من عدمه، حيث تقدم معظم البلديات عقداً لمدة سنيتن فقط.