الكومبس – ستوكهولم: تواجه أسرة سويدية غرامة مالية طائلة، لاصطحابها طفليها في رحلة إلى تايلاند الخريف الماضي، بعد رفض مدرستهم طلبهم للحصول على إجازة.
وذكرت صحيفة أفتونبلادت أن مجلس بلدية سولنا فرض على الأسرة دفع ألف كرون مقابل كل يوم غياب لكل من الطفلين عن المدرسة، لكن الأسرة استأنفت القرار قبل أن تسحب استئنافها.
وقال رئيس إدارة الأطفال والتعليم في مدينة سولنا، فريدريك نودفال، إن المحكمة ستقرر الغرامة الفعلية المتوجبة على الأسرة، بالاعتماد على دخل الوالدين. وقد تصل الغرامة إلى 50 ألف كرون.
وأكد نودفال أن سولنا وبلديات السويد أصبحت بشكل عام أكثر صرامة في منح الإجازة، مؤكداً أن الغرامة تشكل إشارة واضحة على الحرص على التعليم الإلزامي.
وكانت بلدية سولينتونا واجهت قضية مماثلة، وانتهت أيضاً بإصدار غرامة قدرها عشرات الآلاف من الكرونات.
وتعكس الغرامات الكبيرة الصرامة المتزايدة التي تعتمدها البلديات السويدية تجاه الغياب غير المشروع عن المدرسة، مع تصاعد المؤشرات على ضعف مستوى الطلاب.
وأكدت وزيرة التعليم لوتا إدهولم من جهتها أنه بات من الأصعب على الطلاب الحصول على إجازة من مدارسهم خارج الإجازات الكبرى التقليدية.
وقالت “تعاني المدارس السويدية من أزمة معرفية، حيث لا يستطيع حوالي ربع الطلاب القراءة أو الحساب بشكل صحيح. ونحن نخاطر بوجود جيل يعاني من الأمية الوظيفية إذا لم نعكس هذا الاتجاه”.
وأضافت “بالنسبة لي، الأولوية القصوى هي خلق ظروف أفضل للمعلمين وحصول جميع الطلاب على تعليم جيد. لذلك ليس من المناسب تعديل القانون للسماح للمزيد من الناس بالحصول على إجازة عندما يريدون”.
وتعمل مصلحة المدارس السويدية حالياً على رسم خريطة لظاهرة غياب الطلاب عن المدارس في البلاد، بعدما أظهر تقرير سابق في العام 2019 تبايناً كبيراً بين البلديات حول منح الإجازات والقرارات المتعلقة بفرض التعليم الإلزامي.
Source: www.aftonbladet.se