غزة حاضرة ضمن أمسية رمضانية في ستوكهولم

: 4/2/24, 1:12 PM
Updated: 4/2/24, 4:40 PM
إفطار رمضاني في ستوكهولم

الكومبس ـ جاليات: نظمت جمعية الأمل بالشراكة مع جمعية ابن رشد أمسيةً رمضانية في ستوكهولم تخللها إفطار جماعي يوم الأحد 31 مارس، بحضور ممثلين عن السفارة المغربية ودار الفتوى الإسلامية، وعدد من الإعلاميين والنشطاء الاجتماعيين والحقوقيين.

هدفت الأمسية إلى خلق منصة للتعريف بالموروث الثقافي والديني وتثبيت جسور التواصل بين أفراد الجالية المهاجرة في السويد، إلى جانب التركيز على بعض القضايا الإنسانية لا سيما الحرب الدائرة في قطاع غزة وحجم التحديات الإنسانية الكبيرة الناتجة عن الصراع والحصار المستمر الذي تسبب بموت آلاف المدنيين الأبرياء، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وشدد الحضور على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في إعلاء قيمة الإنسان وحقوقه وضرورة تكاتف الجهود لتعزيز حياة أفضل للجميع.

بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من رئيسة جمعية الأمل مريم باني أكدت فيها على “أهمية تلاقي الثقافات المتنوعة التي يتكون منها المجتمع السويدي لتعزيز التقارب والحوار البناء بما يسهم في خدمة المجتمع”، وبدورها لفتت نائبة رئيسة الجمعية سعاد حاضر إلى “ضرورة الاستفادة من المناسبات والأعياد الدينية والاجتماعية لفتح آفاق التواصل والتعارف المجتمعي وخلق علاقات جديدة تحقق المزيد من الاندماج الاجتماعي”.

الصوم عن الضرر

وتضمنت الأمسية موعظة دينية قدمها رئيس دار الفتوى الإسلامية الشيخ ضياء الدين محمود داهود، تحدث خلالها عن “فضل شهر رمضان الذي لا يقتصر الامتناع فيه عن الطعام والشراب وإنما عن كل ما يوقع الضرر على الإنسان والمجتمع سواء في القول أو العمل” . وأكد أن رمضان هو “شهر التراحم والتكافل الاجتماعي وهو دعوة في كل أيامه للتحلي بالأخلاق والقيم الإنسانية الفضيلة التي تحقق الاستقرار والتعايش والتكافل الاجتماعي”. كما ذكر “بفضل الأعمال الخيرية خلال الشهر الفضيل”، وأكد في ختام كلمته “أهمية مواصلة العمل وتوحيد الجهود لدعم ضحايا الحرب في غزة وتكثيف الدعاء لهم لرفع الظلم ووقف الحرب”.

من جهته لفت ممثل السفارة المغربية سعيد ايت طالب، إلى أهمية “الاستفادة من شهر رمضان وتلاقي قيمه مع جهود ودعوات التكاتف الاجتماعي والعمل الإنساني سواء على صعيد الجاليات المقيمة في السويد واجتماعها وتحاورها أو عبر دعم كافة القضايا الإنسانية حول العالم لاسيما في قطاع غزة الذي يشهد أعنف حروب العصر”. وأكد أن “القضية الفلسطينية تشهد اهتماماً دولياً متزايداً، وتركيزاً من المنظمات الحقوقية لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، والمطالبةً بالعدالة والحلول السلمية للنزاع”.

غزة حاضرة

وتخللت الأمسية كلمة خاصة عن الأوضاع في قطاع غزة قدمتها الصحافية ندى سمارة، استعرضت فيها “حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع خاصة مع استمرار الحصار وفتك الجوع بأرواح العديد من الأطفال واستمرار عمليات الاعتقال والتنكيل بالنساء والرجال، إلى جانب الدمار الهائل الذي طال أكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية الحيوية لقطاع غزة”. وتحدثت عن أهمية “تفعيل دور المجتمع المدني للمطالبة بوقف الحرب في ظل عجز الدولي عن تحقيق ذلك”.

ومن جهته قدم أيضاً بير هوسين كلمة عن حقوق الإنسان والقضية الفلسطينية. ودعا مصطفى خطيب إلى “بذل المزيد من الجهود للاستفادة من الأجواء الروحانية خلال الشهر الفضيل والدعوة لكل الأعمال الخيرية ورفع الظلم عن الإنسان وتحقق العدالة والتعايش والاستقرار”.

وقبل موعد الإفطار تضمنت الأمسية مدائح وأناشيد دينية، وشهدت في ختامها كلمات للأستاذ مصطفى خطيب والسيدة دريسية بزليخة والشيخ أبو خالد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.