فتى عربي: يظنون في المدرسة أني مجبر على الصيام

حمزة للتلفزيون السويدي: ليس الأمر امتناعاً عن الطعام فقط بل اقتراباً من الله

الكومبس – ستوكهولم: صوم اليافعين في المدارس السويدية، وكيف ينظر إليهم المجتمع، كان موضوع تقرير نشره التلفزيون السويدي اليوم وتناول فيها تجربة حمزة أبو جيشة (16 عاماً) المقيم في أوبسالا.

يقول حمزة إنه يشعر أن الناس لديهم أحكام مسبقة حول امتناعه عن الطعام. ويضيف “يعتقدون بأن أحداً ما يجبرني، ويسألونني دائماً: كيف تستطيعون الصيام؟! وبعضهم يقول: توقف عن الصيام لديك امتحانات. ولا يعرفون أن الأمر خياري الشخصي تماماً وأني مستمتع جداً بالصيام”.

يدرس حمزة الصف التاسع في مدرسة Västra Stenhagenskolan في أوبسالا. ويحلم أن يصبح شرطياً.

يقول حمزة إنه صام رمضان مرات عدة من قبل ويشعر بالسعادة مع اقتراب الشهر.

ويضيف لـSVT “ليس الأمر امتناعاً عن الطعام والشراب فقط، بل بالاقتراب من الله وأن يجد المرء النسخة الأفضل من نفسه”.

يتابع حمزة صومه أياً كانت الظروف، ويرى أن الدافع الديني وراء الصيام أمر بالغ الأهمية، مضيفاً “مرضت في إحدى المرات، لكنني لم أرغب إطلاقاً في إنهاء صومي. حين يصوم المرء فإنه لا ينهي صومه مهما حدث”.

وشرح SVT عادات المسلمين في رمضان. وذكر أن عائلة حمزة تجتمع لتناول طعام السحور قبل الفجر ثم تنام بين الفجر و7.30 صباحاً.

يقول حمزة “أنا قريب من عائلتي دائماً، لكن خلال شهر رمضان نقضي الليالي معاً. يوقظ أحدنا الجميع، ثم نجتمع جميعاً على المائدة”.

وفي المدرسة، قد يشعر حمزة، كما يقول، بأن تركيزه يتراجع نتيجة نقص الطاقة، لكنه يؤكد أنه يسيطر على الوضع، مشيراً إلى أنه يذهب إلى مكتبة المدرسة وقت الغداء.

وعرض التلفزيون السويدي تقريراً عن الروتين اليومي لحياة حمزة في المدرسة والتمرين الرياضي والبيت خلال الصيام.

وكان الشيخ حسان موسى حث، في برنامج تبثه الكومبس، أهالي الطلاب الصائمين في المدارس السويدية على شرح الصيام بأسلوب حضاري راق لطاقم المدرسة حين يسألون عن الأمر، لأنهم لا يعرفون الكثير عنه.