الكومبس- ستوكهولم: عادة ما تكون فرحة ولادة الطفل الأول، استثنائية للأهل، تحمل فرحاً ومسؤولية وسعادة لا يستطيع أن يصفها إلا من مرّ بها. غير أن تجربة الزوجين سكينة ومحمد مع الولادة الأولى، كانت مختلفة، ورافقها ألم وقلق وغضب.
عانت سكينة ولادة صعبة للغاية كادت أن تودي بحياتها، في العام 2017، بعدما تأخر المخاض لديها، ما أدى الى حدوث حالة من التسمم أدخلتها العناية المركزة في كالمار. ساعات طويلة في العناية ظن خلالها محمد أنه سيفقد زوجته، ويعيش وحيداً في السويد مع طفل يتيم لم تتح له حتى رؤية وجه أمه.
نجت سكينة من الموت لكن الآلام لا تزال ترافقها حتى اليوم بعد خمس سنوات. اشتكى الوالدان قسم الولادة لشركة التأمين المشتركة للمحافظات السويدية Löf، التي حكمت لصالحهما وقررت تعويضهما بمبلغ 5000 كرون فقط بعدما وجدت خطأ التشخيص المتأخر لحالة سكينة وضعف الرعاية التي تلقتها.
وقالت سكينة لـSVT إن الآلام منعتها عن العمل، وغيرت حياتها، وأفقدتها الثقة بالرعاية الصحية بالسويد، فأصبحت تشعر بخوف شديد عند كل زيارة لمستشفى.
واعتبرت شركة التأمين أن الآلام التي تشعر بها سكينة اليوم قد لا يعود سببها إلى الولادة وسوء التشخيص الذي تعرضت له، لذلك رفضت منحها تعويضاً أكبر.
ويريد الزوجان اليوم أن يسمع الجميع قصتهما لمنع تكرارها، كما يبحثان عن وسيلة لاستئناف قرار شركة التأمين، والحصول على تعويض أكبر يتناسب مع ما تعرضت له الأسرة.
وكشف SVT في تقريره عن ارتفاع كبير بالشكاوى لدى Löf نتيجة أخطاء التشخيص والرعاية، إذ بلغ عدد الشكاوى 18 ألفاً و700 حالة في عام 2021 مقارنة بـ15 ألفاً و600 شكوى في العام 2015.
المصدر: www.svt.se