“سابو”: المدير يعتبر خطراً امنياً لأنه يعرف معلومات حساسة عن الجيش
الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق نشره التلفزيون السويدي بمساعدة تسجيلات سرية عن “فضيحة” متعلقة بشخصين رئيسيين في أكبر شركة أمنية في السويد هي شركة Securitas. ويظهر في التسجيلات الرجلين وهما يتحدثان عن زياراتهما المتكررة لبيوت الدعارة في إسبانيا. وجرى فصل الرجلين من الشركة بعد كشف التحقيق.
وكان الرئيس التنفيذي السابق للشركة أدين في العام 2011 بشراء الجنس في حكم أثار ضجة في قطاع الأمن السويدي. ويتعلق الأمر هذه المرة بشخصين آخرين في الشركة، أحدهما مدير رفيع المستوى في السويد يتحمل المسؤولية عن عقد الشركة مع قوات الدفاع السويدية، فيما الآخر مندوب مبيعات يتولى مسؤولية التواصل مع الشرطة.
وفي التسجيلات التي جرى تسجيلها بشكل سري يتحدث الرجلان عن زياراتهما إلى “منزل في إسبانيا”، وهو في الواقع بيت دعارة.
ويقول المدير رفيع المستوى في أحد التسجيلات “آخر مرة جرت عندما كنت مع “مندوب المبيعات” في إسبانيا. إنه موجود في المنزل طوال الوقت وكأنه منزله الثاني”.
وقام فريق التحقيق الصحفي على مدى ستة أشهر بمتابعة حياة الرجلين في المؤتمرات والمعارض، إضافة إلى توثيق كل من التقيا به وما تحدثا عنه.
ويذكر مندوب المبيعات في التسجيلات السرية ما يسميه “المنزل في إسبانيا” مرات عدة عند التحدث إلى رجال آخرين في قطاع الأمن. وتلقى فريق التحقيق الصحفي معلومات مفصلة عن اثنين من كبار المسؤولين في الشركة الذين زارا بيوت الدعارة في الخارج، من أشخاص كانوا هم أنفسهم في الموقع.
وزار مراسل التلفزيون “المنزل” المقصود في التسجيلات السرية، مزوداً بكاميرا خفية. وتلقى هناك عروضاً للخدمات الجنسية مقابل المال.
وقبل معرفته بالتسجيلات السرية، نفى المدير رفيع المستوى أن يكون قد اشترى هو أو غيره في الشركة خدمات جنسية. وقال لفريق التحقيق الصحفي “لماذا قد يفعل أي شخص ذلك؟! هذا أغبى سؤال سمعته”.
وفي التسجيلات السرية، يمكن سماع مندوب المبيعات وهو يصف إحدى النساء في بيت الدعارة في حين يصف المدير “المنزل” بأن عليه إقبالاً كبيراً.
ويقيّم جهاز الأمن السويدي (سابو) المدير رفيع المستوى باعتباره خطراً أمنياً مباشراً، حيث يمكنه الوصول إلى معلومات حساسة عن الجيش السويدي تهم جهاز الاستخبارات الروسي على سبيل المثال.
ورفض المدير ومندوب المبيعات التعليق على التسجيلات أو رحلاتهما إلى بيت الدعارة في إسبانيا.
وفصلت الشركة الآن الرجلين وجرى إبلاغ الشرطة عنهما، بعد نشر التسجيلات والمعلومات. ولا يزال التحقيق الداخلي جارياً في الشركة.
المصدر: www.svt.se