الكومبس- خاص : “من أجل عالم لا ينتشر فيه فيروس الإيدز”، شعار رفعته منظمة NOAKS ARK MOSAIK خلال فعالية في مدينة مالمو بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وشارك في الفعالية ناشطون ورجال دين وسياسيون.

NOAKS ARK MOSAIK منظمة تطوعية متخصصة في تقديم التدريب والمعلومات حول مرض الإيدز بأساليب متنوعة تستهدف المهنيين والجمهور العام. وتهدف المنظمة إلى كسر الحواجز الاجتماعية وزيادة الوعي حول المرض وأسبابه وطرق الوقاية منه بالإضافة إلى مواجهة الوصم الاجتماعي المرتبط به.

8500 إصابة في السويد

Foto. UN الشريط الأحمر للتضامن مع مرضى الإيدز

يعود تحديد اليوم العالمي للإيدز إلى العام 1988 حين أقرته منظمة الصحة العالمية (WHO) بدعم من الأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على هذا التحدي الصحي العالمي. يُعد يوم 1 ديسمبر فرصة سنوية لتذكير العالم بضرورة التكاتف لمكافحة المرض والوقوف إلى جانب المصابين.

على الصعيد العالمي توفي أكثر من 40 مليون شخص بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز، ويوجد حاليًا حوالي 40 مليوناً مصاباً بالفيروس. وفي السويد، بحسب إحصاءات 2022 يعيش حوالي 8500 شخص مع فيروس نقص المناعة البشرية.

دور الثقافة والدين

Foto: Alkompis إبادو من المنظمين لهذه الفعالية

أكدت ابادو من منظمة NOAKS ARK MOSAIK أن الفعالية تُنظم سنوياً لنشر الوعي حول الإيدز وتعزيز الفهم الصحي للأمراض المعدية والقضايا المتعلقة بالصحة الجنسية.

Foto: Alkompis بعض حضور الفعالية وبينهم الشيخ تاج الدين فرفور

وتحدث الإمام تاج الدين فرفور عن أهمية الجانب النفسي والروحي في دعم المرضى. وقال “في الإسلام نؤمن بأن الحب والتعاطف مع المريض أساس العلاج. يجب أن يشعر المصاب بأنه ليس وحيداً، فزيارة المريض والتخفيف عنه جزء من تعاليمنا الدينية”. وأضاف أن النصوص الإسلامية تدعو لزيارة المرضى كوسيلة للتقرب إلى الله، بعيداً عن أي نوع من الشماتة أو الحكم المسبق.

مشاركة سياسية لدعم المرضى

Foto: Alkompis Sedat Arif من الحزب الاشتراكي الديمقراطي

حضر الفعالية السياسيان سيدات عارف ومبارك عبد الرحمن من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مالمو. وأكد سيدات عارف في كلمته أهمية هذه المبادرات لتذكير المجتمع بضرورة دعم مرضى الإيدز ومواجهة الوصم الاجتماعي المرتبط بالمرض. كما شدد على أهمية التوعية المستمرة لتقليل انتشار المرض وتعزيز التفهم المجتمعي.

آراء المشاركين

Foto: Alkompis

إحدى المشاركين اعتبرت أن الفعالية تلعب دوراً كبيراً في توعية المجتمعات حصوصاً في البيئات المتدينة، حيث يُعتبر الحديث عن المرض “معيباً” بسبب الطريقة التي يُنقل بها الفيروس غالباً. وأضافت “مثل هذه الأحداث تسهم في كسر الحواجز وتعزيز التعاطف مع المرضى”.

رسالة إنسانية

Foto: Alkompis

شادي فرح

مالمو