فقدت منزلها وأصبحت مشردة بسبب فواتير الكهرباء

: 2/15/23, 8:59 AM
Updated: 2/15/23, 8:59 AM
(الصورة تعبيرية ولا علاقة لها بالمرأة موضوع الخبر)
Foto Fredrik Sandberg / TT
(الصورة تعبيرية ولا علاقة لها بالمرأة موضوع الخبر) Foto Fredrik Sandberg / TT

“السياسيون يعيشون مرتاحين في عالم آخر ولا يفهمون أوضاعنا”

الكومبس – ستوكهولم: فقدت السويدية كارمن هوبر (51 عاماً) منزلها وأصبحت متشردة لأنها لم تستطع تحمل تكاليف الكهرباء.

برنامج “200 ثانية” الذي تبثه أفتونبلادت سلط الضوء على قصة كارمن باعتبارها نموذجاً لكثيرين يعانون بسبب ارتفاع الأسعار فيما يبدو السياسيون في عالم آخر، على حد قول كارمن نفسها.

كانت كارمن تعيش في منزل إيجاره 3 آلاف كرون في كرامفوش. ولم تكن تتخيل إطلاقاً أنها ستواجه مشكلة في تحمل تكاليف الكهرباء، حيث كان المنزل يحتوي مضخة حرارية من شأنها أن تحافظ على انخفاض التكاليف، لكنها تسلمت في نوفمبر فاتورة كهرباء بقيمة 4 آلاف كرون. وفي ديسمبر فاتورة بـ8 آلاف و800 كرون. فأدركت أنه لم يعد بوسعها الاستمرار في استئجار المنزل.

تقول كارمن “أنا أدرس وأعيش على المنحة الدراسية من CSN. ومع فواتير كهرباء كهذه لا يمكنني الاستمرار. كان علي الانتقال فوراً”.

ومنذ ذلك الحين، فقدت كارمن مأواها وتنقلت بين أصدقائها، وهي تنام على فرشة على الأرض في كوخ (stuga) يعود لزميلة لها في الدراسة.

تبلغ سماكة الثلج نصف متر حول الكوخ خارج كرامفوش. بينما تنام فيه كارمن مع بعض الملابس في حقائب على الأرض، وبقية الملابس في السيارة.

تعمل كارمن في نجارة البناء وتدرس حالياً حماية المباني. ويتعين عليها القيام بتدريب داخلي في منطقة أبعد لمدة أربعة أسابيع. ورتبت الإقامة هناك خلال تلك الفترة، لكنها لا تعرف أين تعيش بعد ذلك لأن “كل شيء مؤقت. ولا توجد حلول طويلة الأمد”.

“السياسيون في عالم آخر”

تقول كارمن إن “الأزمة الاقتصادية تنعكس على من يعانون مالياً، أولئك الذين كانوا بالفعل على حافة الهاوية. أعلم أنني لست وحدي في ذلك”. وتضيف “لدينا تناقض اقتصادي في المجتمع، وهذه هي الحال دائماً. حصل الرئيس التنفيذي لشركة Vattenfall على أكثر من مليون كرون كمكافأة في الشهر السابق أيضاً، لكن الآن جرى تسليط الضوء على ذلك”.

وتطالب كارمن السياسيين بفهم كيف يعيش الناس العاديون. وتضيف “يعيش السياسيون في عالم آخر، كل شيء فاخر ومريح جداً لهم. إنهم لا يأخذون في الاعتبار الأشخاص الأسوأ حالاً، مثلنا نحن الذي نعيش في شمال السويد على سبيل المثال. أمور المعيشة أصبحت أكثر تكلفة، الكهرباء والوقود والغذاء، وهي أشياء لا يمكن التخلي عنها. عندما يعيش المرء في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة في الشمال، فإن التكلفة تزيد. الجو أكثر برودة، والمسافات أطول، وغالباً ما يكون التسوق أكثر تكلفة لأن المنافسة أقل”.

وعن التفريق في دعم الكهرباء بين الشمال والجنوب، تقول كارمن “هذا أمر مثير للسخرية. من الواضح جداً أن شمال السويد يجب أن يكون لديه نفس القدر من الدعم على الأقل. العيش هنا أكثر تكلفة رغم أن معظم الكهرباء تأتي من هنا”.

ورغم غضب كارمن من الفروق في المجتمع، لكنها لا تشعر بالأسى على نفسها، وتقول “أنا لست ضحية. سأتدبر أمري. لدي مكان للنوم وأنا سعيدة جداً بذلك”.

وتضيف “في أزمة كهذه، يكتشف المرء أن هناك قدراً كبيراً من المحبة والتضامن بين الناس، فهم يساعدون بعضهم. ويرى المرء أنه ليس وحيداً في هذه المشكلة”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.