فقدت 80 كيلوغراماً لتنتهي من التنمر لكن صحتها النفسية لم تتحسن

: 12/28/23, 9:07 AM
Updated: 12/28/23, 9:08 AM
الدراسة كشفت أن العمليات الجراحية لعلاج السمنة لا تحسن الصحة النفسية (أرشيفية)
Foto: Ingvar Karmhed / SvD / SCANPIX
الدراسة كشفت أن العمليات الجراحية لعلاج السمنة لا تحسن الصحة النفسية (أرشيفية) Foto: Ingvar Karmhed / SvD / SCANPIX

دراسة سويدية هي الأكبر في العالم: تحسن الصحة النفسية بعد جراحات علاج السمنة مجرد أسطورة

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة سويدية حديثة أن المراهقين الذين يعانون السمنة المفرطة ويخضعون لجراحة لعلاج البدانة بحاجة أكبر لعلاج الأمراض النفسية من أقرانهم في عموم السكان لمدة تصل إلى 10 سنوات على الأقل بعد العملية.

وقالت الباحثة وأستاذة علم النفس في جامعة لوند كايسا يرفهولم إن “الدراسة تبدد الأسطورة القائلة بأن فقدان الوزن يحسن الصحة النفسية”.

وتعمل جراحات السمنة مثل تحويل مسار المعدة على تحسين الصحة البدنية. وكان يُعتقد إلى حد كبير بأنها تعمل على تحسين الصحة النفسية.

وقالت يرفهولم الباحثة المشاركة في أكبر دراسة من نوعها في العالم “هذه فكرة عميقة الجذور بين المرضى والأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية. يُعتقد بأن الصحة النفسية ستكون أفضل بكثير إذا فقد المرء الوزن”.

وأضافت “فوجئ باحثون وأطباء آخرون بهذه النتائج لأن الأسطورة قوية جداً. يمكننا أن نرى بوضوح أن الشباب الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة لا يزالون مجموعة ضعيفة نفسياً حتى لو لم يعودوا يعانون من السمنة المفرطة”. وفق ما نقل SVT.

وشملت الدراسة جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاماً الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة في السويد بين العامين 2007 و2017.

وفحص الباحثون مقدار الأدوية والرعاية المتخصصة التي تلقاها المشاركون للأمراض النفسية، من خمس سنوات قبل الجراحة وحتى عشر سنوات بعدها.

وعرض التلفزيون السويدي قصة الشابة إيدا البالغة من العمر 24 عاماً من مالمو، حيث كانت تعاني من السمنة المفرطة طوال حياتها. وتعرضت للتنمر في صغرها بسبب وزنها ما أدى إلى إصابتها بالقلق والاكتئاب.

وقالت ممرضة المدرسة والمعالجة النفسية إن صحة إيدا النفسية ستتحسن إذا فقدت الوزن وتخلصت من التنمر.

تقول إيدا “لم أكن أريد أن يقارنني الآخرون بالحيوانات الكبيرة أو أن أتعرض للسخرية. اعتقدت بأنني سأكون سعيدة مثل الجميع إذا أصبح وزني طبيعياً”.

خضعت إيدا لعملية تحويل مسار المعدة، وفقدت 80 كيلوغراماً من وزنها بعد العملية. لكن الحياة كشابة نحيفة لم تجعلها أكثر سعادة. وعن ذلك تقول “إذا كان المرء يفتقد الأمان ولديه صورة سيئة عن ذاته قبل العملية، فمن المحتمل أن يصاب بها بعد العملية أيضاً”.

وعاد وزن أيدا مع الوقت للزيادة بمقدار 40 كيلوغراماً، ما يعني أنها فقدت 40 كيلوغراماً فقط بعد وقت من العملية.

وتعني عملية تحويل مسار المعدة، فصل معظم المعدة وربطه مباشرة بالأمعاء الدقيقة. وهذا يعني أن الشخص يشعر بالشبع بسرعة عند تناول الطعام. وتتلقى الأمعاء الدقيقة طعاماً غير مهضوم فترسل إشارات إلى الدماغ تخبره بالشبع. وبعد العملية لا يشتهي المريض الأطعمة الدهنية والحلوة كما كان من قبل.

وفي التجارب تبين أن المراهقين الذين خضعوا لعملية جراحية يفقدون مزيداً من الوزن ولديهم تحكم أفضل في نسبة السكر والدهون في الدم من أولئك الذين لا يخضعون لعملية جراحية.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.