ريبورتاج

فنانة سورية تحوّل قبواً موحشاً إلى معرض فني جميل في مالمو

: 2/15/24, 3:55 PM
Updated: 2/15/24, 5:25 PM
المعرض الفني الذي أعدته الفنانة ندى العلي Foto: Alkompis

الكومبس – ثقافة: استطاعت الكاتبة والفنانة السورية الأصل ندى علي تحويل قبو بناء مهجور ومتسخ في مالمو إلى معرض فني من خلال إعادة إحياء واحدة من أقدم المهن في الشرق الأوسط وبلاد الرافدين، “مهنة الضغط على النحاس”.

باستخدام أدوات بسيطة و بالاعتماد الكامل على إعادة تدوير المواد البالية والتالفة للحفاظ على البيئة تمكنت ندى من إنتاج عمل فني كامل من الألف إلى الياء من هذه المواد.

وقالت ندى علي للكومبس “بدأت الفكرة بعد قدومي الى السويد والعيش في مدينة مالمو المتنوعة ثقافياً حيث ألهمتني الثقافة السويدية للاهتمام بالبيئة بأن أقدم عملاً فنياً كاملاً من خلال إعادة تدوير المواد التالفة والبالية وإحياء مهنة الضغط على النحاس التي تكاد تزول بسبب الحروب في بلادنا. عندما بدأت التخطيط لهذا المشروع أنشأت مؤسسة صغيرة تحت اسم “ساغا” التي تعني الحكاية باللغة السويدية لتحكي قصص وحكايات الناس من خلال ترجمة هذه القصص إلى لوحات فنية مُعبرة تحاكي معظم الثقافات في مدينة مالمو”.

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت ندى إن “الصعوبات كانت كبيرة من حيث إيجاد المكان وإيجاد بعض المواد التالفة القابلة للتدوير. هذا المكان كان قبواً موحشاً ومعتماً ومتسخاً في منطقة صناعية ومنطقة تحدث فيها بعض المشاكل في شارع الجمعيات في مالمو. ومع ذلك قبلت التحدي وبدأت من الصفر بتنظيف المكان وطلاء الجدران وتمديد الكهرباء والتدفئة اللازمة وبدأت العمل لفترات طويلة وبمساعدة من أبنائي وبعض الجيران في هذه المنطقة الذين قدموا لنا بعض إطارات السيارات القديمة، فقمنا بتدويرها وتحويلها الى كراسي للجلوس وأحواض للمغاسل كما قدموا لنا بعض الأشياء الخشبية القديمة، قمنا بتدويرها واستخدامها ديكورات لجدران القبو، إضافة إلى تحويل الأجزاء الصغيرة منها إلى مكتبة صغيرة. كما واجهت صعوبة كبيرة بإيجاد النحاس لذلك وجدت مادة بديلة وهي قوارير المشروبات الغازية الفارغة المصنوعة من الألمنيوم إضافة الى بعض الألواح النحاسية التي جلبها لي بعض الأصدقاء من سوريا”.

وعن الهدف من المعرض، قالت الفنانة إن “الهدف الرئيسي هو أن أعمل في السويد وأن أكون منتجة. إضافة إلى الحفاظ على البيئة، وإيجاد مكان يحاكي مدينة مالمو بتنوعها الثقافي والاجتماعي حيث تجد هنا لوحات تحاكي الثقافة الأوروبية والآسيوية والإفريقية إضافة إلى الثقافة السويدية القديمة والحديثة والثقافة العربية.

وتطمح ندى إلى أن يتطور المشروع وأن تشارك في معارض سويدية وأوروبية وأن يكون هذا المشروع والمعرض مثالاً يحتذى للحفاظ على البيئة من خلال إعادة التدوير.

شادي فرح

مالمو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.