الكومبس ثقافة: يستضيف متحف موديرنا في مالمو، معرضاً فنياً منوعاً لفنانين من عدة دول عربية وهي مصر، سوريا، تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا واليمن.
المعرض الذي يحمل عنوان “غير ملتئم” يبدأ اليوم في 2 مارس 2024 وسيستمر الى 15 سبتمبر 2024 .
وحسب ما قالت المنسقة لهذا المعرض السيدة عبير البخاري للكومبس:
“يتعمق المعرض الجماعي الدولي في فترة الانتفاضات والثورات التي اجتاحت العالم العربي بدءا من عام 2010 . لقد غيرت هذه الأحداث حياة الملايين من الناس، ونتيجة لذلك يعيش الآن في السويد الكثير من الأشخاص الذين أثرت تلك الأحداث على حياتهم. من خلال هذا المعرض، يقدم متحف مودرنا مالمو بفخر سبعة عشر فنانًا أنتجوا أعمالا فنية مفعمة بالمشاعر ومحرضة على التفكير والتي تتناول هذه الحقبة التي لاتزال تتكشف في التاريخ”.
منى جمال سيالة، فنانة تونسية بدأت مشروعها الفني، رداً على اغتيال القيادي التونسي المعارض شكري بلعيد. ذلك الاغتيال الذي خلق اضطرابات سياسية وتسبب بمخاوف من تصاعد العنف والانقسامات المجتمعية. وحاولت في مشروعها ومشاركتها التركيز على ضرورة وأد الانقسام بين أبناء الشعب الواحد.
الفنان المصري خالد حافظ، تحدث عن أهمية هذا المعرض وعن مشاركته في قائلا” إنه يستخدم عنصر السخرية في طرح المواضيع لإصال رسالته للمتلقي.
ويقدم حافظ رؤية سوداوية ساخرة تنقلنا الى العالم أجمعه ومايجري فيه من عسكرة تتسلل من كل الاتجاهات لتطوق حياتنا جميعاً.
بينما قدم الفنان السوري محمد علي، عملا فنياً متميزا تحت عنوان ” 366 يوماً” وهو عبارة عن مذكرات ورواية شاهد ويتكون العمل من 366 رسماً تم إنجازها في سوريا على مدار عام 2012 لتروي أحداث ذلك العام كما يراها الفنان.
وقدم الفنان التونسي، سليم بن الشيخ، لوحتان تتميز بالغموض والضبابية التي يعيشها الشعب التونسي وانعدام الرؤية والآفاق المستقبلية.
أما الفنانة المغربية صفاء الرواس، فقد قدمت عملا فنيا من خلال التطريز الدقيق حيث أعادت إنتاج أعلام الدول العربية البالغ عددها 22 دولة والتي تشكل جامعة الدول العربية، واستخدمت الرواس اللون الأبيض كلون أحادي في عملها الفني مع التركيز بشكل أساسي على الفروقات الدقيقة في
اللون الأبيض. وقامت الفنانة بتطريز كل علم باللؤلؤ الألبيض على ورق قطني أبيض. ومن خلال تقديم جميع الألوان باللون الأبيض على القطن يتخذ العمل الفني شكلاً متحفظاً من الحداد، و يجسد تعبيراً عميقاً ودقيقاً عن خيبة الأمل التي يعيشها العالم العربي.
شادي فرح
