الكومبس – دولية: منذ دخول قوات الجيش الوطني إلى مدينة منبج في ريف حلب الشمالي قبل أسبوعين تعاني المدينة من فوضى أمنية، وعمليات سرقة حيث يتم يوميا تسجيل أكثر من 50 عملية سطو مسلح وسرقات تطال الممتلكات العامة والخاصة. كما حدثت تجاوزات بحق الأهالي في مدينة طرطوس.

سكان منبج ووجهائها طالبوا حكومة تصريف الأعمال في دمشق، بالمساعدة على ضبط الأوضاع وكبح هذه التجاوزات التي تحصل في المدينة بعد انسحاب قوات “قسد” منها. وشكلت هذه الحوادث التي خرجت من دائرة الحالات الفردية وعكرت صفو تحرير المدينة، صدمة لدى الأهالي الذين كانوا ينتظرون عودتها للسلطات المركزية.

وحمل الأهالي فصائل الجيش الوطني المسؤولية كاملة، عن هذه التجاوزات مؤكدين أن ذلك لم يكن يحدث من قبل.

واكتسبت مدينة منبج أهمية خاصة خلال فترة الأزمة السورية، وكانت محط اهتمام جميع الجهات المتصارعة، وهذا ما شكل كابوسا لسكانها، فقد تبادل السيطرة عليها جميع الرايات التي شهدتها الساحة السورية، حيث نجح الجيش الحر بالسيطرة عليها في منتصف عام 2012، ثم وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش” في عام 2014، وظلت تحت سيطرته حتى نجحت قوات قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بطرد داعش منها أواخر عام 2016، وظلت تحت سيطرتها حتى نجح الجيش الوطني قبل أسبوعين بالسيطرة عليها.

تجاوزات بحق الأهالي في طرطوس

تزامناً مع اطلاق عملية أمنية لجمع السلاح في ريف طرطوس، تحدثت مصادر خاصة، عن تجاوزات كثيرة بحق الأهالي من قبل بعض عناصر الإدارة وطالبهم بالكف عن ترويع الناس الآمنة.

وكانت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية في دمشق قد أطلقت عملية عسكرية في محافظة طرطوس هدفها ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة عناصر تابعة للنظام السابق في المنطقة.

وتوغلت القوات في الأحراش والتلال بريف المحافظة واشتبكت مع عدد من العناصر الهاربة.

وفي السياق ذاته أكد وزير الداخلية السوري: ان قوى الداخلية ستلاحق من يرفض تسليم السلاح على امتداد الأراضي السورية.