الكومبس – ستوكهولم: استبقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين النتائج الرسمية لانتخابات البرلمان الأوروبي الليلة وأعلنت فوزها في الانتخابات الأوروبية. ووعدت فون دير لاين من بروكسل ببناء “قلعة” ضد المتطرفين من اليمين واليسار، مضيفة “نحن مرساة الاستقرار”.
وتستند تقديرات البرلمان الأوروبي للنتيجة حتى الآن إلى استطلاعات الرأي، غير أن النتائج كانت كافية لجعل فون دير لاين تهتف في تجمع حزب الشعب الأوروبي المحافظ في بروكسل.
وقالت فون دير لاين “اليوم هو يوم جيد لحزب الشعب الأوروبي. لقد فزنا في الانتخابات الأوروبية يا أصدقائي. من الغد سنعمل من أجل أوروبا، ومن أجل المواطنين الأوروبيين”. وفق ما نقلت TT.
ووفقاً لأحدث الحسابات الصادرة عن البرلمان، فإن حزب فون دير لاين الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي تضم مجموعته أيضاً حزبا المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين، قد يحصل على 186 مقعداً في البرلمان المقبل.
اليمين المتطرف ينمو
وفي الوقت نفسه أظهرت نتائج الاستطلاعات أن اليمين المتطرف ينمو. وحصلت المجموعة التي ينتمي إليها حزب ديمقراطيي السويد (SD)، ,وهي مجموعة محافظة مشككة في الاتحاد الأوروبي، على 70 مقعداً، في حين حصلت مجموعة مارين لوبان اليمينية المتطرفة على 60 مقعداً. وإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من مقاعد اليمين المتطرف لأحزاب لم تعلن بعد عن المجموعة الحزبية التي تريد الانضمام إليها.
ووفقاً للتقديرات، يبدو أن مجموعتي الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب البيئة في الاتحاد الأوروبي تحرزان تقدماً طفيفاً عما كان متوقعاً قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي، مع 133 و53 مقعداً على التوالي. وتراجعت مجموعة الليبراليين إلى 82 مقعداً، بينما حصلت مجموعة حزب اليسار على 36 مقعداً.
استقرار في الوسط؟
ويوجد عدم وضوح حول مواقع الأحزاب اليمينية المتطرفة وأي منها مستعد للتعاون مع الآخرين. وعلى سبيل المثال، تم طرد حزب البديل من أجل ألمانيا مؤخراً من مجموعته بعد العديد من الفضائح المحيطة بالمرشح الأول ماكسيميليان كرا.
وفي حال استمر ذلك، فإن مجموعات الوسط الثلاث، المحافظون والليبراليون والاشتراكيون الديمقراطيون، سيكون لديها ما مجموعه 401 مقعداً من أصل 720، وهو ما قد يكون كافياً من حيث المبدأ لأغلبية مستقرة خلف فون دير لاين كرئيسة للمفوضية الأوروبية.
وأظهرت الأرقام الاولية أن نسبة إقبال الناخبين في عموم الاتحاد الأوروبي بلغت 51 بالمئة، وهي زيادة طفيفة مقارنة بالعام 2019.
