الشرطة تحقق لتحديد هوية الفتاة وإشارات استفهام عديدة حول الفيديو
الكومبس – ستوكهولم: انتشر بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيديو لفتاة مراهقة قالت إن اسمها نرجس، وكشفت فيه، عن تعرضها لاغتصاب متكرر خلال وجودها لدى عائلة بديلة في السويد.
الفيديو أحدث صدمة كبيرة لدى المتابعين، وكانت التعليقات غاضبة ومستنكرة، بعد سماع ما تتعرض له هذه الفتاة وعلى لسانها، من اعتداءات ممنهجة ومستمرة، ومعاناتها الجسدية والنفسية.
ولكن تعليقات عديدة في المقابل طرحت علامات استفهام حول صحة القصة، وكذلك حول هوية الفتاة، ومصدر الفيديو، نظراً لخطورة الادعاءات التي يتضمنها وحساسيتها.
الكومبس، حاولت التقصي لمعرفة هوية الفتاة، وتحديد مكانها، وإمكانية مقابلتها، واستضافت اليوم، الناشطة الاجتماعية والسياسية نينا روكان، التي قصدت الشرطة السويدية صباح اليوم، وقدمت بلاغاً حول الفيديو المنتشر، لمعرفة حقيقة الادعاءات الواردة وحالة الفتاة.
الشرطة التي تعاملت مع البلاغ بجدية وبحضور الضابط المسؤول عن القسم، أبلغت الناشطة نينا أن المهمة الأولى الآن أمامها هي تحديد هوية الفتاة، وفيما إذا كانت تعيش فعلا في السويد، أو في حال أن الفتاة تتعرض لضغوط أو مؤثرات نفسية.
نينا روكان حلت ضيفة على الكومبس اليوم، وتحدثت في مقابلة ستنشر لاحقاً، عن الفيديو المنتشر للفتاة نرجس، وعن البلاغ الذي تقدمت به للشرطة السويدية، وعن ضرورة إنقاذ الفتاة في كل الأحوال حتى إذا كانت ضحية تغرير أو تضليل.
كما تطرقت إلى خطورة نشر مواد غير موثوقة، من قبل صفحات ومواقع غير مسؤولة، بقصد الشهرة والربح السريع وتخويف الناس خاصة العرب الموجودين في السويد وزيادة عزلتهم وعدم ثقتهم بمؤسسات الدولة.
نينا روكان لم تنف ووجود حالات إساءة وربما تحرش في دور الرعاية وحتى في العائلات البديلة، لكنها أكدت على أن هناك رقابة ومتابعة ومحاسبة شديدة لمنع التجاوزات، وأن من واجب الجميع الإبلاغ والمساعدة على حماية الأطفال والمراهقين أينما كانوا.