الكومبس – ستوكهولم: استغلّت حسابات يمينية متطرفة قضية مقتل الفتاة إيميليا في مدينة لاندسكرونا بجنوب السويد، للتصويب على المهاجرين في السويد وأوروبا ولا سيما المسلمين منهم، رغم أن شبهات القتل توجهت نحو صديقتي الفتاة.

ويظهر الفيديو العنيف الفتاة وهي تتعرض للضرب من قبل شخصين ما أدى إلى مقتلها. وقد تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السويد ما أثار استياءً كبيراً حينها. وانتشر الفيديو لاحقاً خارج السويد، بطريقة مضللة بعدما اتهم مهاجرات مسلمات بضرب الفتاة حتى الموت.

وكانت الشرطة عثرت على الفتاة في لاندسكرونا في يوليو الماضي. وتبيّن أنها تعرض لضرب عنيف، فيما توجهت الشبهات نحو صديقتين لها كان على خلاف سابق معها.

وكشف التلفزيون السويدي أن حساب “Europe Invasion” أو “اجتياح أوروبا” على منصة X ، يقف وراء انتشار الفيديو التضليلي خارج السويد. وظهر شعار الحساب بشكل واضح على الفيديو الذي نال انتشاراً واسعاً.

ونال الحساب المذكور شهرة كبيرة بعد اعتماده صوراً من الذكاء الاصطناعي للتحريض ضد المهاجرين من المسلمين والأفارقة في أوروبا. كما ينشر بشكل دوري منشورات تحرّض على المهاجرين في السويد.

وارتبط حساب “Europe Invasion”، بنشر معلومات مضللة حلو مسؤولية مهاجر مسلم عن مقتل ثلاثة أطفال في مدينة ساوثبورت البريطانية في هجوم طعن. وأدى ذلك إلى اندلاع اضطرابات واسعة استمرت أياماً في بريطانيا، تضنت اعتداءات وتحريضاً مباشراً على المهاجرين هناك.

ويتابع الحساب أكثر من 400 ألف متابع. وحسب تحليل بيانات من Socialblade، شهد الحساب زيادة كبيرة في عدد المتابعين، تجاوزت 100 ألف متابع شهرياً في يونيو ويوليو 2024.