الكومبس – أخبار السويد: أقامت السفارة المصرية في ستوكهولم، حفلاً، أمس الجمعة، بمناسبة العيد الوطني المصري، الذي يصادف في الثالث والعشرين من يوليو، بحضور،يان كنوتسون ، وزير الدولة للشؤون الخارجية السويدي.
والقى السفير المصري، أحمد عادل، كلمة أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين السويد ومصر وضرورة تعزيزها على كافة الأصعدة.
من جهته، ألقى كنوتسون، كلمة بهذه المناسبة، شدد خلالها على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، كما تطرق إلى حادثة اقتحام السفارة السويدية في بغداد وتأكيد رفض حكومته حرق المصاحف والكتب الدينية وقال:
” نحن الآن في مثل هذه اللحظة التي نحتاج فيها إلى مواصلة حوارنا لبناء الثقة. بهذه الروح ، أود أن أقول بضع كلمات عن الأحداث التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية. عندما اقتحم محتجون عنيفون السفارة السويدية في بغداد. تم احتلال مكتب السفارة وتخريبه وإحراقه. هذا غير مقبول والحكومة تدين هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة. يقع على عاتق جميع البلدان التزام لا لبس فيه بحماية البعثات الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين وفقًا لاتفاقية فيينا”.
وتابع، “كما أوكد من خلال وجودي هنا اليوم ، فإن سفاراتنا لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا جميعًا. إنها تمكننا من الحفاظ على العلاقات الثنائية وتعزيزها”.
وأشار الدبلوماسي إلى تصريح وزير الخارجية، بيلستروم، بشكل واضح وعلني أن تدنيس القرآن ، أو أي كتاب مقدس آخر ، هو عمل مسيء وغير محترم ، واستفزاز واضح.
وقال، “نحن نأسف بشدة لأن الأفراد يسيئون استخدام حرية التعبير التي يمكن التمتع بها هنا من أجل إهانة الدين وجزء مهم من المجتمع السويدي”.
واستدرك قائلاً، “يضمن دستور السويد حرية التعبير والتجمع – وهو أمر يسمح لنا بأن نكون مجتمعًا منفتحًا وحرًا. هؤلاء المتطرفون والمحرضون يرغبون في زرع الفرقة بين المسلمين وغير المسلمين. يجب ألا ندعهم ينجحون. وترفض الحكومة السويدية بشدة هذه الأعمال التي لا تعكس آراء الحكومة ولا تعكس آراء غالبية الشعب السويدي”.
وختم كلمته بالقول: ” لا توجد حلول سريعة ولا طرق مختصرة. من خلال الحوار والمحادثات المفتوحة والبناءة – يمكننا تقوية الروابط بين بلدينا. يتطلب منا أن نلتقي وجهاً لوجه وباحترام”.
السفير المصري
