الكومبس – دولية: تستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم القمة العربية الإسلامية غير العادية لمناقشة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان. وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن القمة تأتي في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشدداً على رفض السعودية القاطع للاعتداءات الإسرائيلية في غزة، ولافتاً إلى أن فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وقالبن سلمان “نجحنا في حثّ مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين واستضفنا الاجتماع الأول للتحالف”، داعياً المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالوقف الفوري للحرب, ولفت إلى أن بلاده تحشد دعم المزيد من الدول لصالح حل الدولتين، مؤكداً ضرورة قيام دولة فلسطينية. وفق ما نقلت قناة العربية.
وجدد ولي العهد السعودي رفض الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وندد بمنع الأونروا وإعاقة المنظمات الإغاثية في تقديم المساعدات، وأدان العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان وتنتهك سيادته، ورفض الهجمات على الأراضي الإيرانية. وفق ما نقلت الجزيرة.
ويشارك في القمة عدد من القادة والرؤساء بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، ومحمد رضا النائب الأول لرئيس إيران.
وتأتي القمة بعد أيام على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية. ويتوقع أن يكون طيف الولاية الثانية للجمهوري ترامب حاضراً على طاولة البحث، وفق ما قالت المتخصصة بشأن الخليج في مجموعة الأزمات الدولية آنا جايكوبس لقناة DW. وأوضحت “هذه القمة هي فرصة للزعماء الاقليميين ليظهروا للإدارة المقبلة لترامب ما يريدون أن يكون عليه شكل الانخراط الأميركي” في شؤون المنطقة، مرجحة أن تكون “الرسالة رسالة حوار، خفض للتصعيد، ولفت الأنظار الى الحملات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة”.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعتمد خلال ولايته الأولى بين 2017 و2021، سياسة مؤيدة لإسرائيل، وقام بخطوات لم يسبقه إليها أي من الرؤساء الأميركيين، مثل نقل سفارة واشنطن من تل أبيب الى القدس، والاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري المحتل. كما دفع ترامب في اتجاه إبرام اتفاقات تطبيع بين إسرائيل من جهة، وكل من الامارات والبحرين والمغرب من جهة أخرى، كانت الأولى من نوعها منذ تسعينات القرن الماضي.
ورغم أن السعودية لم تنضم الى تلك الاتفاقات، لكن العلاقات بينها وبين إدارة ترامب كانت وثيقة. كما عزّز الثري الجمهوري صلاته التجارية مع المملكة بعد مغادرته البيت الأبيض. وبعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، علّقت الرياض إبرام اتفاق أمني اقتصادي مع واشنطن يمهّد الطريق لتطبيع بين المملكة وإسرائيل، مشددة على أنها لن تعترف بالدولة العبرية من دون إقامة دولة فلسطينية.