أصبحت المواعدة عبر الإنترنت طريقة شائعة جداً في البحث عن شريك محتمل في عصرنا الحديث. ولكن ما هي فرص إيجاد شريك على مواقع المواعد الإلكترونية كموقع Tinderـ وغيرها؟ وكيف يمكننا مقابلة أشخاصاً إذا كنا ضد فكرة المواعدة عبر الإنترنت في السويد؟ إليك بعض النصائح في هذا الخصوص.

في السويد لدينا حوالي مليوني شخص يعيشون لوحدهم، أي حوالي 20 بالمئة من إجمالي سكان السويد وبين كل هؤلاء هناك العديد من الذين لا يمتلكون شريكا، حتى عن بعد. الوحدة غير الطوعية هي أحد أكثر الظواهر انتشارا، خاصة في المدن الكبيرة، ومقابلة شخص من الممكن أن يكون شريكاً مستقبليا أمر صعب حتى على السويديين أنفسهم، الذين ولدوا وترعرعوا في هذا البلد. لكن الأمر قد يكون أكثر تعقيداً للأجنبي الذي لم يكن له نفس الفرص لتكوين هذه العلاقات.

ومع ذلك فهناك الكثير من الطرق للالتقاء بأناس جدد من المحتمل أن تجد فيهم الشريك المنشود. إليكم الطرق:

مواقع التعارف عبر الإنترنت لها إيجابياتها

أثبتت الدراسات أن المزيد من الأشخاص يلتقون عبر منصات التعارف الإلكتروني. في غضون أقل من عقدين من الزمن أعادت منصات المواعدة رسم خريطة جذرية لكيفية ومكان مقابلة شخص ما على المدى القصير والطويل.

المواعدة عبر الإنترنت تجعل الأمر أكثر خصوصية. بدلاً من أن يكون الاتصال الأول مع شخص ما في مكان عام يمكنك الاتصال في مكان أكثر خصوصية. مقابلة أشخاصًا لا تعرفهم وليس لديك اتصال بهم على الإنترنت يمكّن من وضع حدود واضحة بين الحياة الاجتماعية والحياة العاطفية.

المنصات الإلكترونية تفتح مجالاً أوسع من الإمكانيات يتخطى الحدود الجغرافية لطرق المواعدة الكلاسيكية. يمكن التعرف على أشخاص من مدن أخرى، بلدان أخرى وحتى قارات أخرى. هنا قد تكون المسافات عائقاً ولكن هذه المسافات قد تعطي مساحات من الخصوصية لكلا الطرفين.

ولمن لديه شروط خاصة جداََ تُسهل عملية المواعدة عبر الإنترنت عملية “تصفية” المرشحين المحتملين. على الملف الشخصي في هذه المواقع يمكن وضع شروط واضحة تسهل على صاحبها تكبد عناء شرحها في مرحلة متقدمة من العلاقة. على سبيل المثال إذا كان الشخص لا يريد إنجاب أطفال أو يستحيل عليه مواعدة شخص بسن معيّن.

استثمر في اهتمامات وهوايات خلال وقت الفراغ

من الجيد أن تبدأ في تنمية إهتماماتك الخاصة والقيام بأشياء تستمتع بها. هذا يجعلك ترسل إشارات أنك شخص مستقل وفي حالة إسترخاء مع الوضع و يزيد من فرصك في مقابلة شخص متشابه في التفكير.

القضايا الاجتماعية والسياسية قد تكون على سبيل المثال لها اهتمامات مشتركة ، ولكن أيضًا الأحداث الثقافية والدورات التدريبية لتعلم أشياء جديدة أو الأنشطة الجماعية مثل التدريب البدني هي بيئات جيدة للتعارف. يمكن أن يكون القيام بشيء جيد للآخرين كالعمل التطوعي بمثابة بوابة لاجتماعات وعلاقات جديدة غير متوقعة على الإطلاق.

هل تعيش في مدينة كبيرة؟ ابحث عن أنشطة على الإنترنت

في أغلب المدن الكبيرة كستوكهولم ويوتيبوري هناك مواقع إلكترونية تقدم تقويم كامل بأنشطة يتم تنظيمها من خلال أشخاص يعيشون في المدينة. قد يكون النشاط مقهى للتدرب على لغة معينة، ممارسة الرياضة أو الألعاب. أحد أشهر المواقع العالمية في هذا الخصوص هو موقع meetup. إن لم تلتق بأحد يجذب اهتمامك تكون على الأقل قد كونت صداقات جديدة في مدينتك أو نميت هواية معيّنة.

التعارف من خلال الدراسة والعمل

الكثير من الثنائيات أو الأزواج اليوم تعرفوا على بعضهم البعض إمَا منذ المرحلة الثانوية، في الجامعة أو من خلال العمل في نفس المكان. هنا يجدر الإشارة إلى أنّ مكان طلب العلم أو العمل هو غالباً ما يكون بوابة عبور والتعارف الحقيقي غالباً ما يحدث في مناسبات وأحداث من تنظيم مكان العمل. المناسبة قد تكون مؤتمراً في دولة أخرى وقد تكون أمسية لاحتساء شيء ما مع الزملاء خارج أوقات العمل. أياً كان السبب فانتهز الفرصة وتعرف أكثر على زملائك أو أشخاص آخرين يعملون في نفس الشركة أو المنظمة. من يعرف؟ قد يكون شريكك بينهم.

للتعرف أكثر على طرق المواعدة وتحديات المغتربين في إيجاد شريك إستمع إلى حلقة بودكاست مزاج مغترب بعنوان “الحب في زمن الهجرة” .