الكومبس – ستوكهولم: تذرّعت امرأة مسجونة في السويد بجرم تعذيب وقتل الطفلة يارا النجّار (8 سنوات)، بالحرب الدائرة في غزة لمطالبة القضاة بتخفيض مدة سجنها، وإطلاق سراحها.
وقالت المرأة التي تبلغ 40 عاماً، في رسالة من 48 صفحة، كتبتها بخط اليد ووجهتها إلى القضاة السويديين “هناك حرب في وطني وأنا قلقة للغاية. لم أنم منذ بدء الحرب، وعلمت أن عدداً من أقاربي قتلوا. أشعر بالحزن الشديد والعجز لأنني في السجن”، كما نقلت قناة SVT.
وأمضت المرأة تسع سنوات ونصف في السجن، بعدما أدانتها المحكمة في عام 2015 وحكمتها بالسجن المؤبد بجريمة قتل الطفلة يارا ابنة شقيقة زوجها، في مدينة كارلسكرونا بجنوب السويد.
كما حُكم على زوجها، خال الطفلة، بالسجن 14 عاماً، لعدم إبلاغه السلطات بما تعرضت له الطفلة على يد زوجته.
واتهمت المرأة في طلبها الجديد زوجها بارتكاب الجريمة، قائلة “أُطلق سراح زوجي وسٌمح له بالعودة إلى المنزل. ومنذ ذلك الحين أشعر بالسوء، لأن الشخص الذي ارتكب الجريمة موجود في المنزل بينما أنا في السجن”.
ورفضت محكمة أوريبرو التي تتولى القضية النظر في طلب المرأة، نظراً لعدم مرور عشر سنوات على سجنها.
وكانت الشرطة عثرت على جثة الطفلة يارا النجار في عام 2014، وتبيّن خلال التحقيقات أنها تعرضت لإساءات شديدة، بما في ذلك الضرب بسلك كهربائي وشوبك.
وكانت أسرة يارا أرسلتها من غزة إلى السويد، في فبراير 2013، أملاً في حصولها على حياة آمنة، حيث تعهّد خالها وزوجته بالاهتمام بها، قبل أن تلقى حتفها على يد الزوجين بعد عام، في جريمة هزّت كارلسكرونا والسويد.
Source: www.svt.se