الكومبس – ستوكهولم: اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، على اجراء تحقيق سريع، حول ما إذا كان من الممكن إنشاء مراكز لجوء حول البحر الأبيض المتوسط، لتلقي طلبات اللجوء من اللاجئين الذين يصلون عن طريق القوارب الى أوروبا.
كما اتفق قادة الاتحاد على انشاء مراكز لجوء في دول الاتحاد الأوروبي على أساس طوعي، حيث سيتم من خلالها إجراء دراسة سريعة لقضايا أولئك الذين يحق لهم الحصول على الحماية والذين سيتم اعادتهم.
الا أن رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين ذكر أنه غير راض عن الاتفاقية.
واستمرت قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل طوال الليل، فيما هددت الحكومة الإيطالية بوقف جميع القرارات باستخدام الفيتو ما لم تحصل على المساعدة اللازمة للاهتمام بالأشخاص القادمين من شمال افريقيا عبر البحر المتوسط.
وقبل الساعة الخامسة من فجر اليوم، تم الإعلان عن أن القادة الـ 18 توصلوا الى اتفاق.
غير راض
وقال لوفين عند خروجه من الاجتماع للتلفزيون السويدي: “انا غير راض، لأنه لم يحصل هناك اتفاق على توزيع طالبي اللجوء في جميع دول الاتحاد الأوروبي، لكن سيتم مناقشة هذا الموضوع بشكل أكبر”.
وحول سؤال التلفزيون السويدي، فيما إذا كانت السويد ألزمت نفسها بإنشاء مراكز اللجوء أو استقبال اللاجئين من البحر الأبيض المتوسط، أجاب لوفين، قائلاً إن هذا الأمر غير قابل للتطبيق على الإطلاق.
وأضاف: “فيما يتعلق بمراكز اللجوء، سيتم الآن التحقيق في ذلك من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول كيف سيتم ذلك، لكن لا شيء يحدث بسرعة، هذا الأمر غير واقعي”.
“نجاح”
وأثناء اجتماعات الليل، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ما أسماه “التضامن الطوعي” مع مراكز اللجوء الخاضعة للإشراف في دول الاتحاد الأوروبي، والتي سيتم نقل المهاجرين واللاجئين من البحر المتوسط إليها.
ووفقاً للدبلوماسيين، أعلنت عشر دول عن اهتمامها بالمشاركة. من بينها فرنسا وألمانيا وهولندا.
ووصف قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا اتفاقية قمة الاتحاد الأوروبي بالناجحة.
كما قررت القمة تعزيز مراقبة الاتحاد الأوروبي والسيطرة على الحدود الخارجية. بالإضافة الى تخصيص أموال إضافية لصندوق تنمية أفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي في أفريقيا.