الكومبس – ستوكهولم: كشف تقارير صحفية نشرتها “أفتونبلادت” و” إكسبريسن” أن قادة أحزاب تحالف يمين الوسط الأربعة، عقدوا صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا مغلقاً بعيداً عن الصحافة، للتداول في الأزمة التي نشبت بينهما حول الموقف من تشكيل الحكومة الجديدة.
وبحسب هذه التقارير، فإن قادة هذه الأحزاب، لم يتوصلوا حتى الآن الى اتفاق مشترك حول كيفية تشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت مؤشرات واضحة على تصدع وحدة مواقف أحزاب التحالف، قد ظهرت خلال اليومين الماضيين، عندما أصّر كل من حزب الوسط، والحزب الليبرالي على عدم التفاوض أو التعاون بأي شكل من الأشكال مع حزب سفاريا ديموكراتنا.
لكن زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي إيبا بوش ثور أظهرت موقفاً واضحا بالتعاون مع هذا الحزب اليميني المتطرف. فيما لم يعلن حزب المحافظين موقفا واضحا بعد الانتخابات من ما اذا كان سيتعاون مع سفاريا ديموكراتنا أم لا، لكنه شدد قبل الانتخابات انه لن يفعل ذلك أبداً.
ورغم مواقف حزب المحافظين المعلنة، إلا أن استطلاعات الرأي تشير الى وجود رغبة قوية بين عدد كبير من قادة وأعضاء الحزب في التعاون مع سفاريا ديموكراتنا.
هذه التطورات تأتي قبل يوم واحد فقط من الاجتماعات التي يعقدها رئيس البرلمان الجديد أندرياس نورلين مع قادة الأحزاب البرلمانية يوم غد الخميس.
ويدور الخلاف بين أحزاب التحالف حول كيفية تشكيل الحكومة الجديدة، فالحزب الليبرالي وحزب الوسط، يريدان حكومة يقودها التحالف بدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وليس حزب سفاريا ديموكراتنا، لكن ستيفان لوفين كرر موقف حزبه الرافض أن يكون ما سماه بالحزب الداعم لحكومة يقودها التحالف.
وشدد لوفين على أن أية حكومة قادمة يجب ان تكون مشتركة من قبل أحزاب الكتلتين يجري التوافق عليها، وتكون بقيادة الحزب الأكبر في البرلمان، وهو الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وهدد لوفين، وكذلك رئيس حزب اليسار يوناس خوستيدت عدة مرات بأنهما سيسقطان أية حكومة من قبل التحالف عندما يجري التصويت في البرلمان على ميزانية الدولة قبل نهاية العام الحالي.