الكومبس – دولية: قال قبطان السفينة التي كان يفترض أنها تحمل نترات الأمونيوم من جورجيا إلى موزمبيق، الروسي بوريس بروكوسيف، إن الحكومة اللبنانية هي التي تسببت في كارثة انفجار بيروت. وفق ما نقل SVT اليوم.
واتجهت السفينة إلى بيروت قبل ست سنوات في طريقها إلى موزمبيق، لأن المالك كان مديناً وتم إرسال الطاقم إلى لبنان لجني مزيد من المال عبر نقل معدات ثقيلة.
عندما تلقى القبطان البحري السابق بوريس بروكوسيف رسالة بريد إلكتروني عن السفينة روسوس، التي أحضرها إلى لبنان في العام 2013، اعتقد بأن الأمر يتعلق بالراتب الذي لم يتقاضاه من أجل الوظيفة. وبدلاً من ذلك، أخبره أحد الصحفيين أن هناك مؤشرات كثيرة على أن نترات الأمونيوم على متن السفينة هي التي انفجرت في بيروت الثلاثاء.
وقال بروكوسيف لأسوشيتد برس “لم أفهم شيئاً حينها”.
وكانت يفترض أن تنقل السفينة 2750 طناً من نترات الأمونيوم من جورجيا إلى شركة في موزمبيق تستورد نترات الأمونيوم للأسمدة.
اشترى مالك روسوس الروسي السفينة في العام 2012 وتلقى مليون دولار مقابل النقل، لكنه كان مديناً وكان يأمل بكسب أموال إضافية في لبنان. وانضم بروكوسيف إلى الطاقم في العام 2013.
في بيروت، كان من المقرر أن تحمل روسوس معدات ثقيلة، لكن تبين أن الشحنة ثقيلة للغاية ورفض الطاقم نقلها. واحتجزت السلطات اللبنانية السفينة بسبب مطالبتها برسوم الميناء.
ظل الطاقم على متن السفينة مدة عام تقريباً. ولم يُسمح لهم بمغادرة السفينة بسبب قوانين الهجرة اللبنانية. ووفقاً لبروكوسيف، لم يدفع المالك أجر الطاقم أو مستحقات الميناء.
وفي العام 2014، سمحت السلطات اللبنانية للطاقم أخيراً بمغادرة روسوس ولبنان، بعد أن قال المحامون إن الشحنة كانت خطيرة وتعرّض الطاقم لخطر قاتل. وعندما غادر الطاقم نقلت الشحنة إلى أحد المستودعات إلى أن انفجرت الثلاثاء، مخلفة أكثر من 150 ضحية وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً.
وقال قبطان السفينة “إنه أمر فظيع أن يموت ناس لا علاقة لهم بالأمر”.
وفي تطور آخر ذي صلة، استقال سفير لبنان في الأردن الخميس من منصبه. وقال السفير إن “الإهمال التام” لسلطات البلاد يؤكد الحاجة إلى قيادة جديدة.