قتلوه بـ10 رصاصات في ستوكهولم قبل أن يترك عالم الجريمة

: 9/1/21, 4:24 PM
Updated: 9/1/21, 4:25 PM
Dennis Glennklev / TT 
(أرشيفية)
Dennis Glennklev / TT (أرشيفية)

قصة شاب عمره 18 عاماً دفع حياته ثمناً لصراع العصابات

الأم: نريد أن نعرف لماذا قتلوه

ثقافة الصمت تمنع الشهود من الحديث.. والشرطة تغلق التحقيق

الكومبس – ستوكهولم: عرض التلفزيون السويدي اليوم قصة شاب صغير تورط في حياة العصابات ودفع حياته ثمناً لذلك.

كان الشاب أحمد (18 عاماً) على وشك ترك عالم الجريمة عندما قتل بالرصاص في شمال غرب ستوكهولم. حسب ما قالت عائلته. واشتبهت الشرطة في جريمة قتله بدايةً بخمسة أشخاص لهم صلات بشبكة اجرامية ضالعة في تجارة المخدرات، لكنها أغلقت التحقيق الأولي دون أن تقدم أحداً للمحاكمة.

تقول كوس علي، والدة أحمد، لـSVT “ما زلنا نبحث عن سبب قتله”.

انجذب أحمد إلى العصابات في Filipstad عندما كان عمره 14 عاماً. وطلبت والدته المساعدة من المدرسة والخدمات الاجتماعية (السوسيال) في محاولة لإنقاذ ابنها من نهاية وخيمة.

وحين وصل إلى سن الثامنة عشرة كان قد أدين بجريمة الاعتداء مرتين ووضع في حجز الأحداث.

تقول والدته “كنت أخشى أن يستغله البالغون ويجعلونه يقوم بعملهم. ولأنه كان صغيراً، لم يفكر في عواقب ما قد يفعله”.

وبعد عدة عمليات نقل إلى الرعاية الإجبارية وأسر بديلة، انتهى المطاف بأحمد في ستوكهولم. وقالت والدته إن ذلك قرب ابنها من المشاكل أكثر.

“مات ابني”

وفي إحدى ليالي آذار/مارس 2020 استيقطت الأم على رنين الهاتف، كانت الشرطة تخبرها بأن تفتح باب الشقة. وهناك وجدت عنصرين من الشرطة وموظفتين في الخدمات الاجتماعية.

تقول الأم “شعرت جسدي ينهار قبل أن يقول أحدهم شيئاً. أخبروني أن ابني أحمد مات. سألتهم عن سبب وفاته فقالوا إنه أصيب بالرصاص”.

أكثر من 180 قتيلاً

علمت الام أن ابنها أصيب بحوالي عشر رصاصات في بطنه، فسقطت فاقدة الوعي. تقول الأم “لا توجد كلمات تعبر عن حالتي. حياتي كلها انهارت بعد ذلك”.

منذ العام 2017، قتل أكثر من 180 شخصاً في السويد في أكثر من 1400 حادثة إطلاق نار، معظمها مرتبط بالجريمة المنظمة.

وفي ستوكهولم وحدها، يوجد أكثر من 250 تحقيقاً مفتوحاً في جرائم القتل.

وأظهر إحصاء أجرته سفينسكا داغبلاديت زيادة كبيرة في التحقيقات الأولية بجرائم القتل المرتبطة بإطلاق الرصاص، كما زادت بشكل كبير جرائم قتل العصابات التي يصعب التحقيق فيها.

5 مشتبه بهم

وقال رئيس فريق التحقيق في القضية، باتريك هنريكسون، إن أحمد ربما تم استدراجه للدخول إلى مكان ما، حيث قال الشهود الذين شاهدوه إنها كان يبدو متوتراً ومطارداً.

وأضاف هنريكسون “ثم حدث إطلاق النار. وعندما وصلت أول دورية إلى الموقع كان أحمد على الأرض وقد فارق الحياة. بذلنا كل ما في وسعنا في تلك المرحلة لإعادته إلى الحياة، لكننا لم ننجح”.

وقبضت الشرطة على خمسة أشخاص للاشتباه بارتكابهم جريمة القتل. ووفقاً لمصادر الشرطة فإن المشتبه بهم كانوا على صلة بشبكة إجرامية تتاجر بالمخدارت ومتورطة بالصراع بين العصابات.

وقال هنريسكون “احتجز عدد منهم لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، لكن الشبهات افتقرت للأدلة. وليس لدينا حالياً أي مشتبه به”.

العائلة: أراد أن يترك الجريمة

بعد عام من مقتل أحمد بالرصاص، علمت الأسرة أن التحقيق الأولي قد أغلق.

وقال محامي العائلة بيورن كارلسونيوس “لا توجد أدلة. أخبرتني الشرطة أن ذلك بسبب ثقافة الصمت التي تمنع الشهود من الحديث، هناك أشخاص يعرفون من فعل ذلك ولماذا، لكنهم يختارون عدم إخبار الشرطة. بالطبع هذا محبط جداً للأم. العائلة بأكملها ضحية لهذه الجريمة”.

وقالت العائلة إن أحمد أراد ترك عالم الجريمة قبل مقتله بفترة وجيزة.

وأضافت الأم أن ابنها أراد تغيير خط هاتفه حتى لا يستطيع الوصول إليه الأشخاص الذين أراد قطع الاتصال معهم.

وقالت الأم بعيون باكية “ما زلنا نبحث عن سبب مقتله. من قتله؟ وماذا حدث؟ هذا كل ما نريد معرفته”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.