الكومبس – أخبار السويد: كشفت صحيفة أفتونبلادت أن تعيين القيادية في حزب الليبرليين آنا ستاربريك مديرة في هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) جرى بسرية متعمدة، بهدف منع الجمهور من الوصول إلى الوثائق الرسمية وفقاً لمبدأ الشفافية العامة.
وقال الخبير في حرية التعبير نيلس فونكه إن التوظيف بهذه الطريقة يعكس “تدهوراً في ثقافة الإدارة العامة”، معتبراً أن هذا النهج “يقوض القيم الديمقراطية” التي تفرض على المؤسسات الحكومية الالتزام بالشفافية والحياد.
ورأى فونكه أن هذه الحادثة تشبه التعيينات الأخرى المثيرة للجدل، مثل تعيين هنريك لاندرهولم مستشاراً للأمن القومي، وهو صديق شخصي لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، وتعيين آنا كينبيري باترا حاكمةً لمقاطعة ستوكهولم، قبل أن تتم إقالتهما لاحقاً.
وقوبل تعيين ستاربرينك في الهيئة بانتقادات حادة، حيث حصلت على الوظيفة العليا رغم أنها قدمت طلبها بعد تسعة أشهر من الموعد النهائي لتقديم الطلبات، وأُعلن عن توظيفها يوم 20 فبراير رغم أنها قدمت طلبها قبل أسبوع فقط، في حين تقدم للوظيفة 56 مرشحاً خلال فترة التقديم الرسمية.
المدير العام لـ MSB: إخفاء التعيين كان ضرورياً
وكشفت وثائق داخلية أن المدير العام لـهيئة MSB، ميكاييل فريسيل، تعمد إبقاء تعيين ستاربريك سراً، مبرراً ذلك بأنها كانت عضواً في البرلمان حينها، وكان يخشى أن يؤدي كشف هذه المعلومات إلى “فوضى في النظام”، وفق ما نقلت أفتونبلادت. ورفض المدير الإجابة عن تساؤلات الصحيفة حول ما يعنيه بفوضى في النظام.
وعلق نيلس فونكه على ذلك بالقول “عندما تُعلن جهة حكومية عن وظيفة، يجب أن تكون المواعيد المحددة ملزمة للجميع. ما يحدث الآن يشير إلى وجود ثقافة غير صحية داخل المؤسسات العامة”.