قضايا الهجرة واللجوء

قصص من وراء أبواب الحجز.. 21 سنة في السويد انتهت بالترحيل

: 3/26/24, 12:41 PM
Updated: 3/26/24, 4:29 PM

الكومبس – خاص: شكى بعض المحتجزين في حجز Ljungbyhed التابع لمصلحة الهجرة من ظروف سيئة داخل الحجز، معتبرين أنه مكان لا يشبه السويد في شيء.

ثلاثة أشخاص رووا للكومبس قصصهم من وراء أبواب الحجز. ولكل منهم قصة طويلة في السويد.

21 سنة في السويد

كامل (اسم مستعار) يبلغ من العمر 49 سنة من ليبيا موجود في السويد منذ 21 سنة وكان يعمل خباز بيتزا، وهو ومحتجز منذ ثمانية أشهر بسبب قرار الهجرة بالترحيل.

يقول كامل:

“ملفي أبيض في الدولة ولا مشاكل لدي وأدفع ضرائبي وأنا محتجز منذ ثمانية أشهر بقصد الترحيل إلى ليبيا”.

وعن الوضع في مركز الحجز والمعاملة فيه يقول كامل:

“طلبت التكلم مع المسؤول في الحجز لكنهم لم يقبلوا ذلك، فلا مسؤول يقبل الحضور والتكلم معنا. الموظفين هنا لا حول لهم ولا قوة. هم “عبد مأمور” ينفذون المطلوب منهم وفي حال اعترضنا على بعض الأمور يتهموننا باتهامات كاذبة ويحتجزوننا في الحجز الانفرادي”.

وعن الطعام يقول كامل “يطعموننا طعاماً منتهي الصلاحية و الآن نحن في شهر رمضان والطعام يبقى من الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً إلى ما بعد المغرب في حافظات غير صحية ويتشكل على وجه الطعام طبقة ناشفة وسوداء. إضافة إلى أنهم أحضروا لنا في أحد الأيام طعاماً فاسداً ذا رائحة كريهة وتجادلت معهم دون فائدة”.

يضيف كامل “أعاني من حساسية و هنا في الحجز غير مسموح لنا إلا بساعة واحدة يومياً فقط للتنفس خارج الغرفة”.

متزوج من سويدية

جميل (اسم مستعار) محتجز آخر في Ljungbyhed يبلغ من العمر 32 سنة متزوج من سويدية ولديه طفلان ومقيم في السويد منذ خمس سنوات وهو محتجز منذ أربعة أشهر.

يصف جميل المعاملة داخل الحجز بـ”السيئة”، في حين يتكون الطعام معظم الأيام من البطاطا، مضيفاً أنه لا يسمح للمحتجزين بالتواصل ورفع شكواهم للمسؤولين.

استمع إلى جميل (اسم مستعار) يروي قصته للكومبس

“لا مكان أعود إليه”

محمد جزاع الفرحان شخص آخر محتجز يقول “لا أعلم لماذا أنا محجوز هنا. أنا “بدون” أي من البدو الذين لا بلد لديهم قادمين من العراق أو الكويت والهجرة سألت دولتي العراق والكويت فيما إن كانوا يقبلون عودتي لكن الدولتين رفضتا استقبالي”.

ويضيف محمد “أنا مقيم في السويد منذ عشر سنوات ومحتجز منذ أربعة اشهر. عمري 33 سنة متزوج ولدي طفلان. حصلت على قرار الترحيل منذ 2022. زوجتي وابني حاصلان على الإقامة السويدية لكن ابنتي لم يعطوها إقامة بسبب ملفي في دائرة الهجرة”.

ويتابع “لا تقبل الهجرة بلم الشمل مع زوجتي ولا تقبل بأوراقي الرسمية والإثباتات التي تثبت أنني من الكويت وتريد ترحيل وتطالبني بأن أختار بلداً”.

يقول محمد:

“لا يأتي المسؤول السويدي إلى هنا بحجة الخوف ولا أعلم لماذا يخاف. ونقوم هنا في الحجز بتسجيل الشكاوى بدون فائدة”.

استمع إلى محمد جزاع الفرحان يروي قصته للكومبس

الكومبس تواصلت مع مصلحة الهجرة وسألتها عن وضع الحجز في Ljungbyhed وجودة الطعام هناك وعن عدم السماح للمحتجزين بلقاء المسؤولين لرفع شكواهم، ولم تتلق إجابة حتى الآن.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.