الكومبس – رياضة: في مباراة كانت مقولة “أكون أو لا أكون” شعاراً لطرفيها، منتخب قطر مستضيف فعاليات بطولة العالم لكرة القدم 2022 ومنافسه منتخب السنغال، تمكن المنتخب السنغالي من الفوز على البلد المضيف بثلاثة أهداف لهدف ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى التي أقيمت على ملعب الثمامة في الدوحة.
بدأت المواجهة بحالة من الحذر المتبادل بين المنتخبين الأمر الذي جعل اللعب يتمركز في وسط الميدان. قبل أن يأتي إسمايلا سار في الدقيقة الرابعة من شوط المباراة الأول مراوغاً في الرواق الأيمن ومسدداً كرة ارتطمت بالشباك الجانبية للحارس القطري مشعل برشم.
ومع رغبة طرفي اللقاء في الحفاظ على آماله حاضرة في المونديال يسدد ميندي كرة بعيدة عن المرمى العنابي في الدقيقة الثامنة.
يسجل بطل أفريقيا أفضلية على حساب نظيره بطل آسيا لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى.
وكانت الدقيقة الرابعة عشرة عنواناً لأولى المحاولات القطرية لزيارة شباك السنغالي إدوارد ميندي بتسديدة من أكرم عفيف عبرت فوق الشباك. بعدها بدقيقة ينجح الحارس القطري في إخراج تسديدة دياتا لركنية تذهب لأسود التيرانغا التي كادت أن تأتي بهدف أول بعد خروج خاطىء للحارس مشعل للتعامل مع رأسية فامارا ديديو.
تمر الدقائق مع استمرار الاستحواذ السنغالي والإفراط الدفاعي لقطر. حتى تأتي الدقيقة الـ33 التي تشهد سقوط أكرم عفيف في منطقة الجزاء بعد تدخل من سار، والحكم الإسباني أنتونيو ماثيو يعلن مواصلة اللعب في قرار غريب.
بعد خمس دقائق يرتكب الحارس القطري مشعل برشم خطأ فادحاً كاد أن يكلف منتخبه استقبال هدف أول قبل أن يتدخل الدفاع لإنقاذ الموقف بتشتيت الكرة بعيداً.
لكن وفي الدقيقة الحادية والأربعين يرتكب خوخي بوعلام خطأ كارثياً في التشتيت لتصل الكرة على طبق من فضة لبولاي ديا الذي يسكن الكرة في شباك مشعل برشم معلنًا تقدم السنغال، فينتهي شوط المباراة الأول بدقائق سبع مضافة لم يستطع فيها القطريون تعديل الكفة.
وفي الشوط الثاني الذي لم يشهد تغييراً في الأسماء الحاضرة الحصة الأولى من اللقاء، لكنه شهد هدفاً سنغالياً مبكراً برأسية محكمة من فماري ديديو جاء في الدقيقة الثامنة والأربعين من عمر المباراة.
بعد سبع دقائق وإثر مخالفة لصالحه يصنع المنتخب القطري خطورة في منطقة جزاء السنغال الذي تنجح دفاعاته في عمليت التشتيت للكرة.
ويعود عبد الكريم حسن بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني مهدداً شبكة ميندي بتسديدة صاروخية جانبت القائم الأيمن.
ويستمر الضغط القطري فبعد تبادل كروي مميز وميندي يبدع في التصدي لتسديدة المعز علي الأرضية من داخل منطقة العمليات في الدقيقة 62.
ومع المد الهجومي القطري الباحث عن أول هدف له في مشاركاته في كأس العالم نشاهد تسديدة خطيرة من نامبليس ميندي في مساحة جزاء قطر وكرته تمر فوق مرمى مشعل.
وفي الربع ساعة الأخيرة نشهد مجموعة تبديلات من الطرفين من ضمنها دخول مونتاري بديلاً لحسن الهيدوس من جانب قطرـ وايليمان ندياي مكان اسمايلا سار. لينجح مونتاري في تقليص الفارق بتسجيله هدف قطر الأول في الدقيقة 78 الهدف الذي أشعل المدرجات وفتح أبواب الأمل في عودة قطرية للمباراة قبل أن يأتي البديل شيخ أحمد دينج وبعد تبادل كروي رائع من لاعبي السنغال على مشارف نقطة ركلة الجزاء يسدد بكل قوة ويغالط الحارس مشعل مسجلاً الهدف الثالث لأسود التيرانغا في الدقيقة الرابعة والثمانين من عمر المباراة، فيما فشل لاعبو العنابي في الوصول الثاني لشبكة ميندي في محاولات ما بعد الهدف السنغالي الثالث لتنتهي المباراة بهذه النتيجة وتذهب أحلام البلد المضيف بالوصول إلى الدور القادم وتبقى الآمال الافريقية حاضرة بالعبور لدور الـ16 في حال فوزها على الإكوادو أو تحقيق تعادل قد يكون كافياً بينما ستجد قطر نفسها في مواجهة هولندا يوم الثلاثاء القادم، في مباراتين تلعبان في ذات التوقيت لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات.