الكومبس – ستوكهولم: تشير أرقام جهاز الأمن السويدي ( سيبو )، الى أن أكثر من 100 شخص من الذين قاتلوا ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، داعش في سوريا والعراق، عادوا الى السويد من جديد.
وتُثار الكثير من التساؤلات والقلق بين السياسيين والباحثين والمعنيين بالأمر وحتى عامة الناس، حول كيف يمكن للمجتمع، حمل مثل هؤلاء الأشخاص، الذين يتحولون وبشكل سريع جداً الى متطرفين، يحملون عقيدة العنف والقيام بأعمال إرهابية شنيعة على التخلي عن نهج استخدام، أو فيما إذا كان من الممكن القيام بذلك أساساً.
والسؤال الأهم الذي تطرحه هذه الأوساط، هو كيف يمكن للمجتمع مساعدتهم على تغيير نمط تفكيرهم بأفضل طريقة.
ووفقاً لإحصائيات الأمن السويدي لعام 2016، فإن أكثر من 300 مواطن ( يحمل الجنسية السويدية ) سافر الى العراق وسوريا، للانضمام الى الجماعات الإرهابية المختلفة هناك، وبالأخص تنظيم داعش.
وكانت وكالة الأنباء السويدية، قد ذكرت في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي، وجود مخاوف من أن فتاة قاصر من أوميو، قد تكون التحقت بداعش.
معرفة قليلة
ووفقاً لمعلومات الأمن، فأنه ومن مجموع الـ 300 شخص، الذين التحقوا بداعش، قُتل نحو 40 شخصاً، فيما عاد الى السويد مجدداً نحو 135 شخصاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هنا، هو ما الذي ينبغي على المجتمع القيام به، لحماية نفسه من هجمات إرهابية محتملة من قبل هؤلاء الأشخاص؟
مجلس الخدمات الاجتماعية، الذي كُلف من قبل الحكومة بمهمة العمل ضد التطرف العنيف وبعد مراجعة المعارف المتوفرة حول مكافحة الإرهاب وإجراء جولات دراسية حول الأمر، خلص الى أنه في الوقت الحالي، ليس هناك من طريقة تقييم أو نظرية حول ما ينبغي القيام به، وبعبارة أخرى: لا أحد يعرف كيف سيكون ذلك.
وقالت المحققة في المجلس، أولغا غيسلين للوكالة”: “كان سيكون رائعاً لو كان هناك طريقة نوصي بها، لكن ذلك لم يحدث”.