الكومبس – ستوكهولم: عبّر عدد من معلمي المدارس التمهيدية عن قلقهم من احتمال إصابتهم بعدوى كورونا، معتبرين أن تعليمات هيئة الصحة العامة غير واضحة فيما يخص مرحلة ما قبل المدرسة. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

وتنص تعليمات هيئة الصحة على أنه يمكن للأطفال الأصحاء أن يكونوا في المدرسة التمهيدية إذا كان من الممكن تنظيم تسليمهم واستلامهم من الأهالي بطريقة آمنة.

فيما قالت المعلمة بيرغيتا إيكمان “إنه أمر مقلق جداً ويسبب ضغطاً نفسياً. فالعدوى يمكن أن تنتقل عندما نجلس مع الأطفال الصغار أو نأكل معهم. الصغار يمكن أن يعطسوا مباشرة ولن يستطيعوا وضع المرفق”.

واعتبرت إيكمان أن التعليمات في الربيع كانت أكثر وضوحاً بضرورة بقاء الطفل في البيت حين شعوره بأي عرض من أعراض الزكام، لكن الأمر لم يعد كذلك الآن.

وأضافت “تعتبر هيئة الصحة أن الأطفال يصابون بدرجة أقل من البالغين، لكن هذا لا يريح معلمي المدرسة التمهيدية، لأن الفيروس جديد وليس هناك كثير من المعلومات عنه”.

تعليمات غامضة

واعتبرت رئيسة نقابة المعلمين يوهانا أوستراند أن “تعليمات هيئة الصحة غامضة جداً، ما يسمح بتفسيرات مختلفة ويؤدي بدوره إلى جدل بين أولياء الأمور والمعلمين”.

وأوضحت “الآن يمكن للطفل أن يعود للمدرسة بعد سبعة أيام حتى إذا استمرت الأعراض، ما يعني أيضاً أن نزلات البرد الشائعة والامراض الأخرى وجدت طريقها إلى مبنى المدرسة أيضاً”.

وكانت محافظة فيستربوتن أصدرت تعليمات خاصة بها الأسبوع الماضي تقضي بتطبيق الحجر الصحي على كل أفراد الأسرة إذا كان أحدهم مصاباً بكورونا بما في ذلك الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث يجب أن يبقوا في المنزل.

وقالت بيترا سالين، مديرة مدرسة Sunnanå التمهيدية في شلفتيو “لدينا انتشار متزايد للعدوى. وهذا التوجيه الواضح يجعل المجتمع أكثر أماناً”.

وكان تقرير صادر عن هيئة الصحة العامة أظهر أن خطر إصابة المعلمين بفيروس كورونا أقل من الفئات المهنية الأخرى.

وقال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل حينها “لا يزال الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً يشكلون نسبة صغيرة من المصابين، ومن النادر جداً أن يصابوا بأعراض خطيرة”. ما يعني أن معلمي المدارس الأساسية والتمهيدية يواجهون خطراً ضئيلاً جداً للإصابة بفيروس كورونا.