العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تزداد سوءاً
الرئيس الأمريكي يشارك في القمة للمرة الأولى منذ 12 عاماً
الكومبس – ستوكهولم: حذّر رئيس الوزراء ستيفان لوفين من تصعيد حرب تسليم اللقاحات بين الدول، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض إنتاج اللقاح وخسارة الجميع.
وعبّر لوفين، عشية قمة الاتحاد الأوروبي، عن قلقه من أن العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تزداد سوءاً وقال “أنا قلق بهذا الخصوص بشكل عام وليس فقط بموضوع التطعيم”.
ويجتمع قادة الاتحاد الأوروبي رقمياً اليوم وغداً، في حين يفرض موضوع تسليم لقاحات كورونا نفسه بقوة على طاولة الاجتماع، خصوصاً فيما يخص بريطانيا ورفضها تصدير لقاح أسترا زينيكا للاتحاد الأوروبي.
“نريد مزيداً من اللقاحات”، يصرخ الجميع قبل القمة الأوروبية اليوم. ولا يزال تهديد المفوضية الأوروبية بفرض قيود على التصدير قائماً. فيما يطل البيت الأبيض برأسه في القمة، حيث يشارك الرئيس جو بايدن في قمة الأوروبيين للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
اللقاحات تهيمن
كان من المفترض أن تعقد قمة آذار/مارس بحضور القادة في العاصمة البلجيكية بروكسل، لكن عودة كورونا مرة أخرى أجبرت لوفين وزملاءه على الاجتماع مرة أخرى رقمياً. ما يعني أن القضية الرئيسة، العلاقات مع روسيا، ستتأجل لأن القادة يفضلون مناقشتها وجهاً لوجه.
وبدل روسيا، ستهيمن لقاحات كورونا على القمة. وقال لوفين “نريد مزيداً من اللقاحات للسويد. ونشعر بنفس الإحباط الذي يشعر به الآخرون لأن الشركات لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها”.
وكان الاتحاد الأوروبي وضع هدفاً مشتركاً بتطعيم 70 بالمئة من السكان البالغين بحلول نهاية الصيف قبل أيلول/سبتمبر. ويبدو الهدف بعيداً حالياً، حيث تلقى 4.9 بالمئة فقط من البالغين تطعيماً كاملاً، فيما حصل 11.3 بالمئة على الجرعة الأولى.
وقال لوفين “المسألة الآن الحصول على أكبر قدر من اللقاح، في أسرع وقت ممكن، حتى يمكن الوصول إلى أكبر عدد من الناس في السويد والاتحاد الأوروبي وبقية العالم. لا أحد آمن حتى يصبح الجميع في أمان”. وفق ما نقلت TT.
تجميد الصادرات
وهددت المفوضية الأوروبية أمس بوقف الصادرات إلى الدول غير الأوروبية التي لا تسلم اللقاح للاتحاد الأوروبي. ومن الواضح أن الإجراء موجه ضد المملكة المتحدة خصوصاً، بهدف تحسين عمليات التسليم إلى الاتحاد الأوروبي من مصانع أسترا زينيكا في بريطانيا.
وتشكك بلدان عدة، منها السويد، بجدوى وقف الصادرات. وقال لوفين “في المدى القصير، قد يكون هناك مبرر للقيود. لكني أعتقد بأنه من المهم إيجاد توازن جيد هنا. إذا قيدنا التجارة، فإننا نخاطر بانخفاض إنتاج اللقاحات وسيخسر الجميع”.
وأضاف “نعتقد بأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر الموجود بالفعل. علينا أن نكون حذرين (..) يبدو أن العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تزداد سوءاً، وسوف يعاني كلاهما من ذلك. أنا قلق بعض الشيء بشكل عام، وليس فقط بخصوص التطعيم”.
بايدن هنا
إضافة إلى جائحة كورونا، ستبحث دول الاتحاد الاوروبي اليوم العلاقات مع تركيا. كما سينضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى القمة مساء اليوم.
وقال لوفين “من الجيد جداً أن يشارك بايدن. هذا مؤشر مهم”.
وستكون هذه المرة الأولى منذ 12 عاماً التى يشارك فيها رئيس أمريكي في قمة الاتحاد الاوروبي، بعد أن اجتمع باراك أوباما مع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية براغ نيسان/أبريل 2009.
وستختتم القمة الأوروبية غداً الجمعة بمناقشة القضايا الاقتصادية.