الكومبس – أوروبية: تصدرت قضية الدفاع الأوروبية وإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إن الوضع غير المستقر في أوكرانيا من أهم القضايا في الوقت الحالي. واعتبر أن “الكرة الآن في ملعب روسيا”. وفق ما نقل SVT.
ويأمل كريسترشون وقادة الاتحاد الأوروبي الآخرون في الحصول على مزيد من المعلومات حول المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقال كريستروشون “سنحصل اليوم على بعض الوضوح عندما ينضم إلينا (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي عبر الفيديو”. وفق ما نقلت TT.
وتبدو الولايات المتحدة وأوكرانيا متفقتين على شروط وقف جزئي لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في البحر والجو.
وأصبح واضحاً بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن روسيا لم توافق على ذلك، حيث اشترط بوتين وقف تسليم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا.
“الكرة في ملعب روسيا”
وأبدت روسيا استعدادها للنظر في وقف متبادل للهجمات على البنية التحتية للطاقة.
وقال كريسترشون “الكرة في ملعب روسيا الآن، يجب أن توافق على اتفاق وقف إطلاق النار دون شروط”.
وأعرب عن شكوكه في نوايا روسيا، مشيراً إلى استمرار الهجمات على البنية التحتية خلال الأيام القليلة الماضية.
وعند سؤاله عما إن كان قد تم إحراز تقدم نحو السلام في أوكرانيا، أجاب رئيس الوزراء “من الصعب التقييم، لكنني ما زلت متفائلاً بحذر”.
خطط الدفاع الأوروبية
وتتضمن أجندة القمة مناقشات أولية حول خطة المفوضية الأوروبية لتعزيز دفاع أوروبا من خلال استثمارات مشتركة.
فيما اتهم المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، الاتحاد الأوروبي بـ “عسكرة” القارة الأوروبية.
وتشمل خطة الاتحاد الأوروبي السماح للدول الأعضاء بزيادة عجز ميزانياتها إذا استثمرت في الدفاع، حيث تشير التقديرات إلى أن ذلك يمكن أن يوفر 650 مليار يورو إضافية إذا زادت جميع الدول الأعضاء إنفاقها الدفاعي بنسبة 1.5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
كما تشمل الخطة إنشاء صندوق أوروبي بقيمة 150 مليار يورو، يمكن للدول الأعضاء الاقتراض منه لشراء معدات دفاعية بشكل مشترك.
الانفتاح على الدول الأخرى
ووصف كريسترشون خطة المفوضية الأوروبية بأنها “جيدة”، مضيفاً لا أرى فيها عيوب قد تؤثر على الصناعات الدفاعية السويدية، التي تتعاون بشكل كبير مع شركات خارج الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في الولايات المتحدة وبريطانيا”
وأيد رئيس الوزراء وجود استراتيجية أوروبية مشتركة للدفاع، لكنه أكد أنها يجب أن تكون مفتوحة للتعاون مع دول أخرى.
وقال إنه يرى أي مخاطر أمنية في الاستمرار بشراء المعدات الدفاعية الأمريكية، رغم القلق بشأن الاعتماد على الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل رئاسة ترامب. وأضاف “أتفق مع فكرة أن الصناعات الدفاعية السويدية وفي العديد من الدول الأوروبية ستكون في وضع أفضل إذا كانت أقل اعتماداً على الصناعة الدفاعية الأمريكية”.